أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1452 قتلى فلسطينيين، وإصابة 8360 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 01:20 (ت.غ) من اليوم. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في تصريح ل"الأناضول": إنّ "8 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال قتلوا وأصيب 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الفرا بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة". وفي وقت سابق من فجر اليوم، توفى أربعة فلسطينيين، متأثرين بجراح أصيبوا بها، في وقت سابق، بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 يوليو الماضي. وأشار إلى إصابة 50 فلسطينيا، بجراح متفاوتة، في غارات متفرقة يشنها الجيش الإسرائيلي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 1444 قتلى، وإصابة 8350 آخرين". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف (الجيش الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية) على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط، لمدة 72 ساعة. من جانبه، قال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح لمراسل "الأناضول"، فجر اليوم الجمعة: إنّ "فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل توصلتا لاتفاق تهدئة إنسانية، لمدة 72 ساعة، بوساطة الأممالمتحدة، تبدأ صباح اليوم في تمام الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)". وأضاف أبو زهري أن "فصائل المقاومة ستلتزم بالتهدئة الإنسانية طالما الطرف الآخر (إسرائيل) ملتزم بها". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. ومنذ أن فازت "حماس"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، شددته بعد أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي. وتستمر إسرائيل في حصار غزة رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في يونيو الماضي، حيث ترفض التعامل مع تلك الحكومة.