الحسن البصري (21ه/642م – 110ه/728م) إمام وعالم من علماء أهل السنة والجماعة ، ولد الحسن البصري في المدينة ونشأ بين الصحابة رضوان الله عليهم، مما دفعه إلى التعلم من الصحابة، والرواية عنهم، ورأى الحسن البصري عدد من الصحابة وعاش بين كبار كعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله نتوقف عد أشهر أقواله لنستنير بها: - الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل وإن اللبيب بمثلها لا يخدع - ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده - من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا. - لكل أمة وثن، وصنم هذه الامة الدرهم والدينار. - بئس الرفيقان: الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك. - اِصْحَب الناس بأي خلق شئت يصحبوك. - من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره. - ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت. - من ساء خلقه عَذَّبَ نفسه. - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام - الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن. - لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله . - إن المؤمن في الدنيا غريب لا يَجزع من ذلها ولا يُنافس أهلها في عزها. - اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ، واثنان لا يفترقان أبداً الحرص والحسد . - أهينوا الدنيا، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها. - احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك. - إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده. - عظ الناس بفعلك، ولا تعظهم بقولك. - ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل - إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك. - ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل. - أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت. - إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله ، فبغاك وبغاك- أي طلبك مرة بعد مرة – فإذا رآك مداوماً ملَّكَ ورفضك ، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك. - ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها. - تفقَّد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه. - ابن آدم ! إنما أنت ضيف ، والضيف مرتحل ، ومستعار ، والعارية مؤدَّاة ومردودة ، فما عسى ضيف ومقام عارية . لله در أقوام نظروا بعين الحقيقة ، وقدموا إلى دار المستقر. - رحم الله امرءاً نظر ففكر ، وفكر فاعتبر فأبصر ، وأبصر فصبر . لقد أبصر أقوام ثم لم يصبروا فذهب الجزع بقلوبهم ، فلم يدركوا ما طلبوا ، ولا رجعوا إلى ما فارقوا ، فخسروا الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين. - إن الله جعل الصوم مضمارا لعباده ليستبقوا إلى طاعته. - استوى الناس في العافية فاذا نزل البلاء تباينوا. - قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق و ضمنها لخلقه ، و قرأت في موضع واحد : الشيطان يعدكم الفقر، فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً وصدقنا قول الكاذب في موضع واحد. - يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. - بلغنا أن الباكى من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار. - طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب. - ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت. - من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء. - هَانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ وَلَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ. - لا يستوحش مع الله سبحانه، إلا أحمق. - إن الموت فضح الدنيا، فلم يترك لذي لب فرحا. - من أراد أن يخشع قلبه، ويَغزُرَ دَمعُهُ، فليأكل في نصف بطنه. - إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب. - إن العبد ليذنب الذنب، فيحرم به قيام الليل. - إن النفس لأمارة بالسوء، فإن عصتك في الطاعة، فاعصها أنت في المعصية. - حقيق على من عرف أن الموت مورده، والقيامة موعده، والوقوف بين يدي الجبار مشهده، أن تطول في الدنيا حسرته، وفي العمل الصالح رغبته. - يا ابن آدم: نهارُك ضيفُك، فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه، ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه، ارتحل بذمك، وكذلك ليلتك. - قضاء حاجة أخ مسلم، أحب إلي من اعتكاف شهرين. - حُسن الخُلُق: البذلُ، والعفوُ، والاحتمالُ. - مروءة الرجل: صدقُ لسانه، واحتماله مُؤنَةَ إخوانه، وبذله المعروف لأهل زمانه، وكفه الأذى عن جيرانه. - لو شاء الله – عز وجل - لجعلكم أغنياء لا فقير فيكم، ولو شاء الله لجعلكم فقراء لا غني فيكم، ولكن ابتلى بعضكم ببعض لينظر كيف تعملون. عِدَةُ الكريم: فعلٌ وتعجيل، وعدة اللئيم: تسويفٌ وتطويل - ما من نفقة إلا والعبد يُحاسَبُ عليها، إلا نفقته على والديه فمن دونهما، أو نفقته على أخيه في الله، وصاحبه في طاعته، فإنه روي أن الله – سبحانه وتعالى – يَستحي أن يحاسبه عليها. - إن لأهل الخير علامة يُعرَفونَ بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وقلة الفخر والخُيلاء، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وبذل المعروف، وحُسنُ الخُلُق، وسَعَةُ الحِلمِ، وبَثُّ العِلمِ، وقلَّةُ مُثافَنَةِ النِّساء.43- يا ابن آدم: عِفَّ عن محارم الله تكن عابدا، وارض بما قسم الله لك تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك من الناس تكن مسلما، وصاحب الناس بالذي تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا، وإياك والضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب. - أيها الناس: إنكم لا تنالون ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأمُلون إلا بالصبر على ما تكرهون. - أنتم تسوقون الناس..والساعة تسوقكم..و قد أسرع بخياركم..فماذا تنتظرون ؟!.
- إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه..يقول : ما أردت بكلمتي ؟، يقول : ما أردت بأكلتي ؟، يقول : ا أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها. أما الفاجر: فإنه يمضي قدما..و لا يعاتب نفسه..حتى يقع في حفرته.. وعندها يقول : يا ويلتى ..يا ليتني . - من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.