دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الى انتخاب رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ عبداللطيف دريان مفتيا جديدا للبنان لما يتمتع به من إلتزام إسلامي ووطني وحس عميق بالمسؤولية. وشدد شاتيلا، في تصريح له، على رفض خلع مفتي لبنان الحالي الشيخ محمد رشيد قباني من قبل رؤساء الحكومات. وتشهد أزمة دار الإفتاء شد وجذب بين جهود لحلها وتصعيد من قبل الأطراف المعنية وصل إلى ذروته إلى إعلان ستة أعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الموالي للمفتي الحالي واعتبارهم المجلس منحلا بهذه الاستقالة، بينما اعتبر المفتي وماهر صقال نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الموالي للمفتي أن المجلس لن يتعرض للحل نتيجة استقالة 6 من أعضائه التي وصفها بالإستقالة الإعلامية، مشددا على أن انتخابات مفتي البلاد ستجرى في موعدها ولن تتأثر بهذه الاستقالات. وتتلخص أزمة دار الفتوى التي تمثل المسلمين السنة في لبنان في وجود مجلس إسلامي شرعي أعلى ممد له بعد أن انتهت ولايته وهو مناوئ للمفتي محمد رشيد قباني الذي يتهم من قبل تيار المستقبل أنه قريب من حزب الله، وآخر منتخب موال للمفتي، واتخذ الأخير قرارا بتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي البلاد الأمر الذي أثار حفيظة المجلس الممد له القريب من تيار المستقبل مما ينذر بتصاعد الأزمة واحتمال انتخاب مفتيين للبلاد.. خاصة في ظل تحديد المجلس الموالي للمفتي 31 أغسطس موعدا لانتخابات المفتي، ودعوة رئيس الحكومة تمام سلام لانتخاب المفتي يوم 10 أغسطس. وسبق أن دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، "جميع الأطراف المعنية بإنتخاب مفت جديد للجمهورية، للتجاوب مع الوساطة المصرية العربية لمنع الفتنة، والحفاظ على مكانة دار الفتوى، ووضع المصلحة الإسلامية العليا فوق أي مصالح شخصية أو حزبية"