طائرة بدون طيار.. وصواريخ بعيدة المدى.. وغواصات بدائية.. التطور الإستراتيجي للمقاومة الفلسطينية خبراء عسكريون: المقاومة نجحت في تطوير سلاح الحجارة إلى سلاح رادع يرهب العدو يوما بعد يوم تثبت المقاومة الفلسطينية للعالم أجمع التطور الإستراتيجي الذي وصلت إليه أسلحتها من خلال حربها مع العدو الإسرائيلي في قطاع غزة. من الحجارة إلى الطائرة كانت بدايات المقاومة العنصر البشري من الأبطال الرماة بجميع الأسلحة الفتاكة، من أفواج الحجارة الصغيرة، إلى المتوسطة والكبيرة، وإلى فيالق المقلاع، والمرابطين بالأقواس والنطاطة والمرجام، إلي جمع كبير في مصانع البطاطا المُمَسْمَرة، وزجاجات الْمَلَتُوف الحارقة، وقطع الحديد الخارقة، إلى جامع التِّيَل في الجوارب للقصف المتواصل، إلى جميع ناقلي صخور الموانع والمتاريس، وحافري الكمائن، ومشعلي الإطارات وعلب الفليت المتفجرة. ومع مرور 13 عاما على بدء المقاومة بالقطاع حدث تطور نوعي في أساليب المقومة المشروعة فقد تم استخدام صواريخ محلية الصنع ضد إسرائيل نجحت حركات المقاومة الفلسطينية فى تطوير هذه الصواريخ لتصل إلى قلب تل أبيب وتحطيم أسطورة القبة الحديدية وهى منظومة الدفاع للعدو الصهيونى خلال الأيام القليلة الماضية. حركات المقاومة قامت بتطوير مدى صواريخها التي استخدمتها خلال قصف غزة عام 2012 لتصل من 75كم كحد أقصى إلى 150 كم وهو الصاروخ أم 75 الذى تم مضاعفة مداه مرتين هذا بجانب الصاروخ الجديد أر 160 وهو الصاروخ الذى استخدمته المقاومة فى قصف مدينة حيفا الإسرائيلية. وهناك أيضا صاروخ آخر هو جي-80 قالت المقاومة إنها تخبئ مفاجآت لإسرائيل من خلاله، لكنها لم تكشف عن مداه، غير أنها استخدمته لاستهداف تل أبيب والخضيرة الواقعة على بعد 100 كم عن قطاع غزة. أما سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، فأطلقت صواريخ منها براق-70 الذي يقدر الخبراء مداه بأكثر من 70 كم، وبقوة تفجيرية تصل إلى 90 كج استهدفت به السرايا مطار بن غوريون وتل أبيب والقدس وقاعدة هلافيم قرب مدينة الخليل الفلسطينية هذا بجانب الطائرة بدون طيار التى أعلنت المقاومة نجاحها فى تصنيعها وأيضا نجاحها فى تصنيع غواصات بدائية الصنع أطلق عليها غواصات وحدة كوماندز القسام وهى الاختراعات التى بثت الرعب فى قلب قوات الاحتلال الإسرائيلية. على صعيد متصل، ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية في تقارير لها أن حركات المقاومة خرجت من هدنة استمرت 19 شهرا أكثر قوة وذكاء وأكثر فعالية أيضا في ضرب إسرائيل وإصابتها في المكان الذي يؤلمها ويوجعها. صواريخ بعيدة المدى وأضافت التقارير الصحفية أن المقاومة كشفت عن ترسانة صواريخ أكبر وأفضل ضد إسرائيل وأن هذه الترسانة تقدر بنحو 10 آلاف من الصواريخ هي هامشيا أكبر مما كانت عليه عام 2012، لكن صواريخها المتوسطة أصبحت أكثر دقة ولديها صواريخ طويلة المدى تصل إلى ما بعد تل أبيب والقدس، ما يعرض حوالي خمسة ملايين من سكان إسرائيل للخطر. وذكرت التقارير أنه كُشف عن هذه القدرات الجديدة بعد سقوط صواريخ في مدينة الخضيرة الساحلية الواقعة على بعد 100 كم من قطاع غزة، كما استهدفت تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون، إضافة إلى عدد من المدن الإسرائيلية. من جانبها، أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إلى أنه خلال رئاسة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت منها حركة المقاومة الفلسطينية حماس اتخذت مصر موقفا أكثر تساهلا في ما يتعلق بالأسلحة والمعدات التي تهرب عبر مئات أنفاق التهريب على الحدود بين مصر وغزة. وأضافت أنه "منذ عزل الجيش المصري مرسي في يوليو 2013 تم تشديد أمن الحدود وشنت مصر حملة عنيفة على أنفاق التهريب ودمرت نحو 90% منها". ويرى اللواء حسام سويلم الخبير الإستراتيجى أن"الحرب الدائرة حاليا بغزة ضد الشعب الفلسطينى جريمة ضد الإنسانية تشارك فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية وأيضا تعنت بعض حركات المقاومة الفلسطينية التى رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار". وبالنسبة لتطور سلاح المقاومة، قال "سويلم"، "أنا أعتقد أنه يرجع الفضل فى هذا إلى فترة حكم الرئيس المعزل محمد مرسى حيث كانت المعابر المصرية مفتوحة 24 ساعة وهو ما استغلته بعض حركات المقاومة فى تطوير أسلحتها وعموما كلنا مع الشعب الفلسطينى فى حربه ضد العدو الصهيونى ". أكذوبة القبة الحديدية بدوره، قال اللواء صلاح المناوى الخبير العسكرى والإستراتيجى "أثبتت المقاومة الفلسطينية نجاحها فى تطوير أسلحتها والقضاء على أكذوبة امتلاك قوات الاحتلال الإسرائيلية أسلحة ردع لا تقهر وفضح منظومة القبة الحديدية". وأشار إلى أن المقاومة نجحت فى إنتاج صواريخ بعيدة المدى ضربت بها قلب تل أبيب ولكن مقاومة غزة وحدها غير كافية حيث مطلوب انتفاضة تعم جميع الأراضى الاسرائيلية لمواجهة العدو الصهيونى حيث إن المقارنة العسكرية الدقيقة تقول إن هناك فارق كبير فى الإمكانيات بين الجيش النظامى الإسرائيلى وحركات المقاومة الفلسطينية. يذكر أن المقاومة الفلسطينية نجحت حتى الآن فى قتل 25 مجندا صهيونيا وهو ما اعترف به جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا بجانب أسر المجند {شاؤول} خلال العملية البرية لاجتياح غزة.