هي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية أم الفضل زوجة العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم أختها ميمونة وتزوج إخوتها كبار الناس، فقد تزوجت هي من العباس عم الرسول وتزوج حمزة رضي الله عنه من سلمى وتزوج جعفر من أسماء وعبده أبو بكر الصديق وبعده علي ابن أبي طالب. أنجبت من العباس رضي الله عنه ستة رجال وهم "الفضل وعبد الله الفقيه وعبيد الله الفقيه ومعبد وقثم وعبد الرحمن"، وأسلمت قبل الهجرة ويقال أنها أول من أسلمت بعد أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها فكانت مؤمنة شجاعة في دفاعها عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي التي قضت على أي لهب وقتلته. فكانت ضربتها على رأس أبو لهب بعدما تخلف عن غزوة بدر وضربه أحد الشباب، فلما عاد أبو سفيان وحكى ما يدور في المعركة قال عكرمة إن الملائكة تحارب مع المسلمين فرفع أبو لهب يده وضرب عكرمة وانهال عليه ضربا فضربته أم الفضل بعمود من الحجرة على رأسه وقالت له استضعفته أن غاب عنه سيده؟ عاش بعدها أبو لهب أسبوعا واحدا حتى مات بعدها. رأت أم الفضل في منامها ذات مرة حلما عجيبا فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تحكي له فقالت "يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي "فقال لها خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبان ابنك (قيثم)"، وبعد فترة وجيزة وضعت فاطمة الزهراء ولدها الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضعته. روى عن زيد بن علي بن حسين أنه قال "ما وضع رسول الله رأسه في حجر امرأة ولا تحل له بعد النبوة إلا أم الفضل وذات يوم وهي تحكه إذا قطرت فطرة من عينها على خده فرفع رأسه إليها وقال "مالك؟".. فقالت "إن الله نعاك لنا فلو أوصيت بنا من يكون بعدك إن كان الأمر فينا أو في غيرنا!".. فقال صلى الله عليه وسلم "إنكم مقهورون مستضعفون من بعدي". وروت أم الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الأحاديث وروى عنها ولدها عبد الله بن عباس وعدد آخر من الصحابة وتوفيت رضي الله عنها في خلافة عثمان بن عفان وصلى عليها زوجها أبو العباس ودفنت في مثواها الأخير.