اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، ما حدث من اعتداءات إسرائيلية اليوم الأحد، على حي الشجاعية بقطاع غزةالفلسطيني، "مجزرة تؤكد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين". وقال سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، في منظمة التعاون الإسلامي، في بيان له، إن "المجزرة الإسرائيلية بحق حي الشجاعية بقطاع غزة، والتي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى، تؤكد بالدليل القاطع، استهداف الحرب الإسرائيلية الحالية للمدنيين بشكل رئيس، وتثبت مرة أخرى حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والذين باتوا يشكلون الهدف الأول للآلة العسكرية الإسرائيلية". وأضاف "إسرائيل تسعى من وراء ذلك كله، إلى كسر الإرادة الفلسطينية، في استمرار واضح لسياسة العقوبات الجماعية التي بدأت بالحصار الإسرائيلي، وتتجلى اليوم بقصف المنازل وقتلى النساء والأطفال". وأضاف ذياب أن "ما يجري على الساحة الفلسطينية يؤكد ضرورة ملاحقة أعضاء الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية بتهم اقتراف جرائم حرب"، معتبرا أن "المجتمع الدولي يجب أن يضع حدا لهذه العنجهية الإسرائيلية"، بحسب البيان. وأشار إلى أن "موقف منظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن قد جرى التعبير عنه بوضوح في قرارات اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي على مستوى وزراء خارجية دول المنظمة (الأسبوع الماضي)، والتي دعت إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة بحق الفلسطينيين، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري حاليا في قطاع غزة". وارتكب الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد مجزرة بحي الشجاعية شرقي قطاع غزة راح ضحيتها 50 قتيلا فلسطينيا على الأقل، وجرح 210 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في حصيلة مرشحة للزيادة. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، توغلا بريا محدودا فيه، ما أدى لسقوط أكثر من 410 قتلى و3000 جريح.