أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، مساء يوم الخميس، بحالات اختناق، جراء استنشاقهم "غازات غريبة سامة" أطلقها الجيش الإسرائيلي، أثناء توغل دباباته وآلياته العسكرية شمال وجنوب قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة التوافق الفلسطينية، إن "عشرات الإصابات بينهم أطفال، وصلت إلى مستشفيات شمالي وجنوبي قطاع غزة، اختناقًا بعد استنشاقهم غازًا أبيض سام، ناتجة من القذائف المدفعية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع وفي منطقة الشوكة بمحافظة رفح جنوبًا". وناشد القدرة في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، في وقت متأخر من مساء الخميس، الفلسطينيين ب "ضرورة ضبط النفس، وعدم الارتباك عند استنشاق الغازات الغربية، وحماية الجسم باستعمال معاطف النايلون أو الملابس المشمعة، وإغلاق الأبواب والنوافذ وفتحات التهوية بسرعة مع وضع قماش مبلل بالماء عليها، لمنع تسرب الهواء من خلالها مع الانتباه من الإصابة بالاختناق". وتوغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، مساء الخميس، بشكل محدود، داخل الأراضي الفلسطينية غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفي محافظة رفح جنوبًا، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية على ارتفاعات منخفضة. وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بدء العملية العسكرية البرية ضد قطاع غزة، مساء يوم الخميس، من أجل ضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ الساعات القليلة الماضية، سلسلة غارات جوية ومدفعية وأخرى بحرية، مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية العملية العسكرية على القطاع، في يوم 7 يوليو/ تموز الجاري. وتسببت العملية العسكرية ذاتها، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، بمقتل 246 فلسطينيًا وإصابة 1860 آخرين، بجراح مختلفة، حتى 23:50 (تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.