أعلنت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء، أن منظمات الإغاثة العاملة في السودان بحاجة إلى 982 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية المتمثلة في "الإيواء، الحماية، التغذية، الخدمات الصحية وتوفير مياه الشرب"، لنحو 6,9 مليون سوداني. وأشار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان في بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه اليوم، إلى ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بالسودان بصورة كبيرة خلال النصف الأول من العام 2014 "مما تطلب مراجعة الخطة الإنسانية للسودان للعام الجاري". ولفت البيان إلى أن النصف الأول من العام 2014 شهد تزايداَ مطرداً في أعداد النازحين بإقليم دارفور كما أدى النزاع في دولة جنوب السودان إلى فرار أكثر من 85,000 إلى السودان". وأشار البيان إلى أن منظمات الإغاثة الإنسانية في السودان عملت على تقييم أولوياتها لتركز في المقام الأول على تقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة. وقال منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية والتنموية بالسودان، علي الزعتري، أن تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية في دارفور دون المستوى المطلوب وذلك لازدياد أعداد النازحين بسبب الحرب بين الجيش السوداني والمتمردين، بجانب تراجع قدرات منظمات الإغاثة بحسب البيان-. وأضاف الزعتري "لقد نُقِحت خطة السودان الإنسانية لتجابه الوضع المتدهور في دارفور، وتدفق اللاجئين الجدد من دولة جنوب السودان، وأزمة سوء التغذية الحادة". ودعا الزعتري المانحين لدعم خطة الاستجابة ومساعدة منظمات الإغاثة في الحصول على الحيز الإنساني اللازم لضمان حصول الأفراد الذين تعرضوا للمخاطر بسبب هذه الأزمة على العون المطلوب" طبقاً للبيان-. وقال شبكة الإنذار المبكر للمجاعة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها صدر فبراير الماضي أن 4 مليون شخص يواجهون مستويات متأخرة من انعدام الأمن الغذائي 71 % في إقليم دارفور و26 % منهم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.