قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، مبنى وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، غربي مدينة غزة. وقال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مقر وزارة الداخلية الفلسطينية في محيط أبراج المقوسي غربي مدينة غزة، بعدد من الصواريخ، وتضرر بشكل كبير". وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة للأناضول، أن القصف الإسرائيلي لمبنى وزارة الداخلية، لم يسفر عن وقوع أي إصابات. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء. وكانت مصر، قد أعلنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الاثنين الماضي، عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، اعتبارًا من الساعة 06.00 (تغ) من صباح الثلاثاء، وهو ما وافقت عليه إسرائيل، ورفضته حماس في بيانين منفصلين لها ولجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام. وأعلنت حركة "حماس"، "رفضها وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل التوصل لاتفاق تهدئة"، مؤكدة أنها لم تتسلم "حتى الآن"، أي مبادرات رسمية بشأن "التهدئة"، من أية جهة. وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري: إن "حركة حماس لم تتسلم حتى الآن أي مبادرات رسمية من أية جهة"، وأضاف: "إن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة "مرفوض". ومنذ يوم الاثنين 7 يوليو الجاري، تشن إسرائيل عملية عسكرية على غزة، تحت اسم "الجرف الصامد"، شملت غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع؛ ما أدى إلى مقتل 200 فلسطينيا وإصابة 1500 آخرين بجروح متفاوتة، حتى الساعة 01:00 "ت.غ"، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.