انتهى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، مساء الثلاثاء، بعد مداولات استمرت 4 ساعات، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون صدور أي قرارات معلنة. واكتفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني بالإشارة إلى انتهاء الاجتماع.
وكان من المقرر أن يبحث الاجتماع في الرد الإسرائيلي على رفض (حماس) وفصائل فلسطينية في قطاع غزة للاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي قبيل بدء الاجتماع في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب "اختارت حماس أن تستمر في المعركة وهي ستدفع ثمن هذا القرار. من يحاول المساس بالمواطنين الإسرائيليين – إسرائيل ستمس به. وعندما لا يوجد وقف لإطلاق النار ردنا هو النار".
وأضاف في نص التصريحات التي أرسل مكتبه نسخة منها لوكالة الأناضول، "كان من الأفضل حلحلة هذا الأمر بطرق سياسية ونحن حاولنا القيام بذلك عندما استجبنا للمقترحات المصرية تلك حول وقف إطلاق النار."
وتابع "لكن حماس لا تبقِ لنا أي خيار إلا توسيع نطاق المعركة ضدها. وسنعمل بهذه الطريقة حتى تحقيق هدفنا وهو استعادة الهدوء للمواطنين الإسرائيليين مع إلحاق ضرر ملحوظ بهذا التنظيم الإرهابي".
وأردف نتنياهو أنه "وفي هذه اللحظات يجب اتخاذ القرارات بشكل يتحلى برباطة الجأش والصبر وليس بشكل متسرع. إنني مصمم على القيام بالأمر الصحيح وأعلم أنكم تثقون بي وبنا لنصرف أنظارنا عن الأشياء الهامشية ولنركز على المهمة الرئيسية وهي صون أمنكم وحياتكم".
وكانت مصر، أعلنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الإثنين، عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اعتباراً من الساعة 06.00 (تغ) من صباح الثلاثاء، وهو ما وافقت عليه إسرائيل، ورفضته حماس في بيانين منفصلين لها ولجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها "ترفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل التوصل لاتفاق تهدئة"، مؤكدة أنها لم تتسلم "حتى الآن"، أي مبادرات رسمية بشأن "التهدئة"، من أية جهة.
وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن "حركة حماس لم تتسلم حتى الآن أي مبادرات رسمية من أية جهة"، وقال إن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة "مرفوض".
وتشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة منذ عشرة أيام، قصفت خلالها القطاع برًا وبحرًا وجوًا بنحو 2000 غارة، بحسب الجيش الإسرائيلي، ما أدى لمقتل 196 فلسطينيًا من المدنيين، وإصابة 1400 آخرين بجراح متفاوتة، حتى 22: 20 تغ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.