اندلعت اليوم الثلاثاء اشتباكات بين الشرطة وأنصار المعارضة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، اعتراضا على غلق أحد المتنزهات بهدف منع الاحتجاجات المناوئة للحكومة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية ويخضع متنزه الحرية "فريدوم بارك" للاغلاق منذ عدة أشهر بعد أن منعت الحكومة تجمع أكثر من 10 أشخاص. ويشار إلى أن "حزب الانقاذ الوطني" المعارض يستخدم المتنزه كقاعدة من أجل مطالبة الحكومة بالتنحي عقب الانتخابات المتنازع عليها. وقال تشان سوفيث المنتمي لجماعة "أدهوك" الحقوقية في كمبوديا: "فقط هذا الصباح ، طالب ما لايقل عن 500 متظاهر تم حشدهم من قبل حزب الانقاذ الوطني ونائبة البرلمان المعارضة مو سوتشوا، بالاضافة إلى 10 من نواب البرلمان التابعين لحزب الانقاذ الوطني بإعادة فتح "فريدوم بارك". وأوضح تشان سوفيث: "لقد كان هناك 100 فرد تقريبا من قوات الأمن من مبنى البلدية" تم نشرهم لمنع المظاهرات. وبدأ المتظاهرون في مهاجمة قوات الأمن عندما حاولوا تمزيق لافتات كانت في أيدي بعض المتظاهرين. وأضاف أن "المتظاهرين كانوا غاضبين وتصدوا لقوات الأمن.. (التي) هربت من المكان". وتم إطلاق قنابل الغاز أثناء الاشتباكات التي استمرت لمدة 20 دقيقة قبل أن يتم استدعاء الشرطة وتفرقة المتظاهرين. وقال تشان سوفيث: "لقد تم اعتقال مو سوتشوا بالإضافة إلى نائبين منتخبين آخرين في البرلمان". ومن جانبه، قال يم سوفان المتحدث باسم المعارضة إنهم لم يسمحوا باستخدام العنف ضد السلطات. يذكر أن كمبوديا تعاني من نزاع سياسي منذ انتخابات العام الماضي التي وصفتها المعارضة بأنها مزورة . وتظاهرت المعارضة كثيرا، للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء هون سين ومن أجل إجراء انتخابات مبكرة. وكان سبعة أشخاص قتلوا برصاص الشرطة خلال المظاهرات التي جرت العام الماضي.