وصف التحالف الكردستاني في إقليم شمال العراق الاتهامات التي وجهها التحالف الوطني الشيعي للإقليم ب"إيواء إرهابيين" بالباطلة. وقال محمد خليل القيادي في كتلة التحالف الكردستاني ل"الاناضول" إن "اتهام التحالف الوطني لإقليم كردستان (شمال العراق) بإيواء الإرهابيين من خلال استغلال الوضع الأمني المستقر باطل ولا يوجد أي دليل عليه، ولم تستخدم أرض الاقليم لإدارة أنشطة إرهابية، كما أن داعش لم تتواجد في الاقليم". وأضاف أن "تنظيم داعش يتواجد منذ عام تقريبا في مدينة الفلوجة التي لا تبعد سوى 30 كم من العاصمة بغداد وكان بإمكان قادة التحالف الوطني الذهاب لقتال داعش في الفلوجة بدلا من اتهام الإقليم باتهامات باطلة". وأوضح خليل أن "بيان التحالف الشيعي لم يكن دقيقا بشأن التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، حيث انهارت 6 فرق عسكرية من الجيش خلال 10 ساعات فقط، فكيف يتم التنسيق مع القوات المنهارة والمنسحبة من مواقعها". وكان قادة التحالف الوطني الشيعي اجتمعوا مساء أمس وناقشوا الوضع الامني والسياسي الذي يمر به العراق وأصدروا بيانا قالوا فيه إن "أعداء العراق يستغلون فسحة الأمن والحرية في منطقة كردستان (شمال العراق) لتكون ملاذاً لهم لإدارة أعمالهم التخريبيّة في مُمارَسة الأنشطة المُختلِفة التي تستهدف العراق كلّه". وفي وقت سابق، اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي، رئاسة إقليم شمال العراق بتورطها مع تنظيم "داعش" والمتحالفين معه وتمكينهم من السيطرة على مناطق ومدن عراقية، وإيواء قيادات من حزب البعث ومن تنظيم "داعش"، إلا أن الإقليم رفض هذه الاتهامات وطالب المالكي بتقديم ادلة على ذلك.