لهن يعد شهر رمضان الكريم فرصة ذهبية لإراحة أعضاء الجسم، خصوصاً الجهاز الهضمي، لكن هناك من يمارس عادات غذائية سيئة أصبحت جزءاً من السلوكيات الرمضانية التي تجعل هذا الجهاز في حال استنفار نتيجة الإسراف في الأكل، والتغذية العشوائية، واختيار الأصناف الضارة من الأغذية. ولتتمتعوا بالصحة في رمضان عليكم باتباع الآتي : 1- التعجيل في الإفطار لأن الجسم في حاجة ماسة إلى إمداده بالطاقة والماء اللذين فقدهما خلال النهار. وحبذا لو تم البدء بحبتين من التمر مع كوب من الماء ومن ثم تناول طبق ساخن، كالشوربة التي تحضّر جهاز الهضم من أجل استيعاب كامل الوجبة. وينصح الصائم بعدم تناول طعام الإفطار في شكل متواصل بل بتوزيعه على ثلاث فترات متعاقبة يفصل بينها بعض الوقت للتخفيف من العبء الواقع على المعدة وفسح المجال أمامها كي تعمل بكفاءة. ويعتبر الحساء الصحي ركناً مهماً من وجبة الإفطار لإعادة الإستقرار والتوازن إلى الجسم، ومن الضروري أيضاً التنويع في الحساء واختيار الأنواع التي تدخل الخضار فيها لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة. 2- الحرص على تناول وجبات كاملة ومتوازنة تضم كل المجموعات الغذائية، خصوصاً النشويات التي تمد الجسم بالسكر، والخضروات والفواكه التي تزوده بالألياف المحرضة على الشبع. 3- الحرص على تناول وجبة السحور لأنها أساسية تعين الصائم على تحمل مشاق الصيام وتحميه من خطر التعرض لنقص السكر في الدم الذي يثير الصداع ويعرّض للتعب. 4- يجب على الصائم أن يتناول وجبة خفيفة بعد ساعات قليلة من وجبة الإفطار لتأمين تزويد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة للخلايا. 5- شرب كميات وافية من الماء موزعة على فترات متقطعة تمتد ما بين الإفطار والسحور من أجل ترطيب الجسم ومنع الإصابة بالجفاف ومساعدته على طرد السموم والفضلات. يجب الحذر من شرب كمية كبيرة من الماء لأنه يقود إلى تلبكات هضمية لا لزوم لها. لكن هناك من يعتمد شرب الماء المثلج ظناً منه أنه يروي الظمأ بطريقة أسرع، وهذا خطأ كبير فمثل هذا السلوك يمكن أن يثير زوبعة من المغص في المعدة. ويفضل التأكد من شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في فترة ما بعد الإفطار وحتى السحور لتعويض الجسم عن فترة الصيام. 6- الحرص على تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم في وجبة السحور لأنها تمنع العطش وقت الصوم. 7- التقليل من استهلاك الدهون والسكريات والأغذية المدخنة والمخللة والمملحة. 8- الإعتدال في استهلاك المقليات لأنها تسبب زيادة الدهون في الجسم وتؤدي الى صعوبات في عملية الهضم. 9- الحد من المشروبات الملونة غير الطبيعية التي تطلق شرارات المرض في الجسم. 10- الإبتعاد عن الحرارة والشمس والبقاء في الأماكن الباردة خلال فترة النهار، وفي حال اضطر الصائم للخروج ينبغي عليه اتخاذ الإحتياطات الوقائية المناسبة. 11- أخذ قسط من الراحة في النهار. 12- التقليل من الجهد البدني قدر المستطاع. 13- الابتعاد عن شرب كميات كبيرة من القهوة والمشروبات الغازية والشاي، فهي تؤدي إلى خسارة السوائل. 14- على المصابين بالأمراض المزمنة، خصوصاً مرضى السكري، استشارة الطبيب لتحديد النظام الغذائي المناسب لهم في شهر الصوم، وكذلك معرفة نظام العلاج. 15- على المصابين بالبدانة أن يستغلوا فترة الشهر الفضيل لتخسيس الوزن من خلال تغليب وجود السلطات واختيار الأصناف الغذائية الفقيرة بالسعرات الحرارية. 16- استغلال شهر الصوم للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة. وإذا لم يستطع المدخن هجر التدخين فعليه أن يتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات خصوصاً الفيتامين سي لأن نقصه يضعف جهاز المناعة ويزيد من الإحساس بالعطش. 17- ممارسة النشاط البدني بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، خصوصاً المشي، من أجل تنشيط عملية الهضم وتجنب زيادة الوزن.