أرسلت العديد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية، رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، طالبته فيها، بتقديم توضيح شامل بخصوص تعقب أجهزة المخابرات لقادة رأي من مسلمي الولاياتالمتحدة. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء يأتي ذلك عقب الكشف عن قيام وكالة الأمن القومي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بالتجسس على شخصيات أمريكية مسلمة بينها ساسة، ومحامون، ونشطاء مدنيون، حيث بعثت 45 منظمة مدنية، بقيادة الاتحاد الأمريكي للحقوق والحريات المدنية، رسالة إلى أوباما تطالبه بتوضيح للرأي العام بهذا الخصوص. ولفتت المنظمات إلى أن عملية التعقب، طالت أوساطا واسعة من المجتمع، بينها مواطنون من أصول مسلمة، وأفريقية، وأمريكية لاتينية، دون أي مستند محدد. وكانت مجلة ""The Intercept" الإلكترونية، كشفت وثائق جديدة سربها المتعاقد السابق، مع وكالة الأمن القومي "إدوارد سنودن"، تشير إلى تعقب الوكالة لكثير من المسلمين الأمريكيين، الذين لايشكلون تهديداً للأمن الوطني، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكرت المجلة أن (202) مسلماً أمريكياً على الأقل تم تعقبهم من قبل الوكالة، بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان، ومحامون، ومرشحون سياسيون، وعدد كبير من الأشخاص المعروفين. وأشارت المجلة إلى بعض الأسماء المعروفة، مثل "نهاد عوض"، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية الذي يعد أكبر منظمة تدافع عن حقوق المسلمين في الولاياتالمتحدة، و"فيصل غيل"، العضو في الحزب الجمهوري الأمريكي، والموظف في وزارة الأمن الداخلي، في الفترة الرئاسية ل "جورج دبليو بوش"، والأكاديمي المنحدر من أصول إيرانية "هوشانج أمير أحمدي"، والمحامي "عاصم غفور" .