اتهمت الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء باختطاف مواطن روسي، إلا ان واشنطن تشتبه في تورط الرجل، الذي اتضح أنه ابن نائب برلماني في موسكو، في قضية نصب إلكتروني واسعة النطاق. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد قالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن عملاء سريين من الولاياتالمتحدة اعتقلوا "رومان سيليزنيوف" في مطار ماليه عاصمة المالديف، ثم أجبروه على الصعود إلى طائرة اتجهت به إلى جوام. ووصفت الخارجية الروسية الواقعة بأنها "أحدث أعمال واشنطن غير الودية"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تجاهلت بذلك اتفاقية أبرمت عام 1999 وتنص على المعاونة القانونية في القضايا الجنائية، وهو بشكل عملي يتلخص في اختطاف مواطن روسي. من ناحية أخرى، تقول الولاياتالمتحدة إن سيليزنيوف هو أحد أخطر مهربي المعلومات المالية المسروقة في العالم. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الامن الداخلي في الولاياتالمتحدة إن المواطن الروسي اعتقل في الخامس من تموز/يوليو الجاري، لاتهامه باختراق أنظمة إلكترونية تخص تجار تجزئة أمريكيين، وسرقة بيانات بطاقات ائتمانية. ولم توضح الوزارة الامريكية مكان القاء القبض على سيليزنيوف، إلا أنها اكتفت بالاشارة إلى أن المدعي العام الامريكي في جوام كان على صلة بالاعتقال. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن فاليري سيليزنيوف والد المتهم قوله إن ابنه لا يعمل مبرمجا وأنه لا يمكن أن تكون له أي صلة بمثل هذه الاتهامات. وقالت "إنترفاكس" إن والد المتهم هو نائب في البرلمان الروسي (الدوما) عن "الحزب الديمقراطي الليبرالي".