انخرطت المرأة في الشأن السياسي وكانت لها صولات وجولات في تحرير أوطانهن وذلك مع خروجها للعمل العام وتأثرها بكتابات قاسم أمين وهدي شعراوي وبنت الشاطئ وغيرها من الكتابات التي طالبتبحقها في التعليم وانخراطها في الشأن العام واعتبارها جزأ أصيلا في تطور حضارة الأمم وشريك رئيسي في تطور اقتصادها وزيادة معدل إنتاجها . كانت الشرارة الأولى التي انطلقت لتبدأ المرأة في نيل بعض حقوقها السياسية والاجتماعية مع دقات طبول الثورة الفرنسية ، وتعبها ظهور الاعتقالات السياسية المنظمة للنساء وذلك مع تنامي صعود السلطات التقدمية التي رفعت شعارات الاشتراكية والعدالة والمساواة، فساوت في الاعتقال بينها وبين الرجال ، وهكذا ألقي القبض على النساء المنظمات في الحزب الشيوعي المصري عام 1959إلى عام 1962تاريخ قرار حل الحزب. تاريخ طويل من النضال النسائي اعتقال، تعذيب ، واضطهاد وحروب مجتمعية خاضتها المرأة حتى حصّلن على جزءً مقبول من حقوقهن ،إلا أن وحش اعتقال النساء مازال يلتهم كثيرا من المجتمعات الشرقية خاصة بين طلبة الجامعات. مبارك والنساء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك،اعتقلت سيدة تدعى جيهان إبراهيم زوجة أبو العلا عبد ربة في القضية التي تحمل رقم 235 لسنة 1994 أمن دولة عليا ورقم 56 لسنة 1997 إدارة المدعي العام العسكري ، وحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما . أودعت وقتها بسجن القناطر لنساء،بتاريخ 24/6/1998 كان يحضر لها زوجها المسجون أبو العلا عبد ربه من سجن العقرب وقد أودعت مستشفى سجن القناطر فيما بعد وخرجت دوناستكمال العقوبة . وقد تدخل مبارك لدي النائب العاملاستبعاد مبارك عدد من السيدات اللاتي تورطن في قضايا سياسية خوفا من تقليب الرأي العام ضده فأصدر أمرا استثنائيا للنائب العام بإبعاد سيدتين تورطتا مع زوجيهما في حرق محلات كوافير ومحلات فيديو ومحلات خمور في احد ضواحي القاهرة فيما عرف في ذلك الوقت بقضية حرق الفيديوهاتوتنظيم السماويين والتي اتهم فيها عبد الله السماوي . كذلك تم العفو عن زوجة إسماعيل سلمان نصر الدين المتهم الأول في قضية طلائع الفتح الجزء الثالث عام 1993وهي القضية التي اتهم فيها عدد كبير من الجهاديين بالانتماء لتنظيم محظور والتخطيط لممارسة أعمال عنف ، وقد عثر بعيادتها الخاصة - حسب التحقيقات - على متفجرات وقنابل تخص زوجها وخرجت بعد ثلاثة شهور من القضية ليحكم علي زوجها بالسجن 15 عام في قضية طلائع الفتح الجزء الثالث . اعتقالات 81 اعتقلت الكاتبة المصرية صافي ناز كاظم ذات التوجه الإسلامي عدة مرات، الأولى كانت عام 1973، والثانية عام 1975، أما المرة الثالثة فكانت عام 1981 في اعتقالات سبتمبر الشهيرة. وقد وصفت اعتقالات عام 1981 بأنها قرارات جنونية وغير منطقية ، لما قام بهالسادات من اعتقال لأبرز الشخصيات السياسية والثقافية والقانونية المعروفة من التيارات الفكرية والحزبية المختلفة كافة، الناصريوالوفدي، والماركسي، والإسلامي، والمسيحي، والمستقل والكتاب والسياسيين وغيرهم. طريقة الاعتقال وقالت صافي في مقال نشرته بجريدة الشرق الأوسط ، طريقة القبض التي تمت لها ، قائله "بدأت الحملة فجر الخامس من سبتمبر، غير أنها بدأت معي ليلة الثاني منه، كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، طفلتي، التي لم تبلغ الثامنة، في سريرها نائمة في أمان، وأنا بغرفة مكتبي أتهجد في صلاة الليل مستمتعة ببعض الهدوء النادر في شارع العباسية. مفصولة من عملي والحمد لله منذ 11/11/1979، وممنوعة من النشر منذ 8/1971، دق الباب الساعة الثالثة صباحاً، تساءلت: من؟، افتحي أمن الدولة. نعم؟ بكل الغضب واجهت الضابط ومجموعة الترويع من العساكر والمخبرين. أتفضلي معنا دقيقتين. حزمت حقيبتي المملوءة بما صرت أعرفه جيداً من احتياجات المعتقل وأنا أسب وألعن وقد انفلق قلبي بكل ما اختزنته، عبر السنوات، من القهر المكتوم والظلم الوقح المستهتر ،أيقظت ابنتي وقلت لها بوداعة: حبيبتي فاكره لما قلت لك إن السادات جايز يعزمني عنده؟، هزت رأسها وهي لا تزال تحت وطأة النوم، «أيوه يا ماما»، طيب ياحبيبتي أهوه السواق بتاعه جاي ياخدني. - وفي يوم 5 سبتمبر كان موعد إلقاء السادات لخطابه الذي يشرح فيه أسباب كل تلك الإجراءات المفاجئة وغير المفهومة، استطاعت شاهندة مقلد أن تدبر استعارة تلفزيون من تاجرة مخدرات، وأدخلته سراً إلى زنزانتنا لنشاهد الخطاب ونسمعه ، كان السادات يزعق ويجز على أسنانه ويشوح بيديه ويهدد بقبضته طائحاً بعبارات مثل «فتحي رضوان كبر وخرّف» و«المحلاوي أهو مرمي زي الكلب»، و«لن أسمح» و«لن أرحم» و«لأغرينك بهم». جلسنا مبهوتات، المسلمات والمسيحيات والعلمانيات، والسادات يخترع حكاية «فتنة طائفية» تهدد البلاد وهو لن يقف أمامها مكتوف اليدين، وأن ديمقراطيته لها «أنياب»! انتهى الخطاب وقد أدركنا أننا وقعنا في يد الدكتورة نوال السعداوي، الذي بلغ بها الهلع مبلغه تردد: أنا مالي، أنا مش شيوعية، أنا لم أفعل شيئاً، أنا.. أنا، كأنها تؤكد منطقية الإجراءات وكأننا جميعاً نستحق الاعتقال إلا هي! ثم نقلنا من قسم «جرائم الرأي»، إلى عنبر المتسولين الذي يمنع عنا الاتصال بقسم «جرائم الرأي». نوال السعداوي فيما كتبت نوال السعداوي في كتابها "مذكرات في سجن النسا" ، ما حدث لها عند ألقى القبض عليها، فبدأت بوصف دخولها عنبر السياسيات في سجن نساء القناطر، حيث تعرفت على الكاتبة صافيناز كاظم في أول يوم دخلت فيها. وتذكر نوال شيئا عن أول صباح لها في السجن، فتقول: "فتحت عيني ذلك الصباح الأول في السجن فلم أجد ماء في الصنبور ولا فرشاة أسنان ولا معجون ولاصابونه ولافوطة ، والمرحاض ثقب في الأرض بغير باب وبغير سيفون. طافح بمياه المجارىوالصراصير. وتقول نوال في مذكرتها أنها عندما علمت خبر وفاة السادات بطلق ناري، أصاب الجميع بدهشة واخذوا يرقصون ويطبلون ويسجدون لله شكرا ، ثم جاء بعد ذلك قراء في الصحف خبر تولي حسنى مبارك رئاسة البلد، حيث صرخت أحدى المعتقلات "إذن حسنى مبارك مختلف ولا يحب النفاق والزيف!"، "أمل بدأ يلوح في الأفق . هذا الرئيس الجديد لا يريد دعاية لنفسه عن طريق الإعلانات التجارية أو شركات الانفتاح. وقالت إنها فوجئت ذات صباح بمأمور السجن يقف أمامها، ويطلب منها أن تعد حقيبتها، ولما سألته إن كانت ستخرج إفراج، قال لها لا أعرف،وجاءت عربة تقف أمام مأمورية السجن ورجل يقول لها اركبي الرئيس في انتظارك . وأضافت أن الرئيس مبارك استقبلها مصافحا يدها وقال لها "العدالة. الحرية. الإنتاج. العمل. احترام الرأي المخالف. الديموقراطية. مصر عربية افريقية.سيف القانون لا يفرق بين كبير وصغير، الحرب على الفساد والقضاء على استغلال الأقلية المتميزة للأغلبية المطحونة". "انتهى اللقاء، ثم خرجنا. تلفت ورائي.ظننت أنهم سيحملونني مرة أخرى إلى السجن، إلا أن أحدا لم يقترب منى. سهام صبري كانت سهام صبري طالبة بكلية الهندسة جامعة القاهرة قسم ميكانيكا، وكان لها دورها الإيجابي في الحركة الطلابية في السبعينيات ومواقفها الجريئة فيها، فعندما نظمت جماعة أنصار الثورة الفلسطينية مؤتمرا في يناير عام 1972 لاستجلاء موقف السلطة من الحرب علي إسرائيل، حضره الدكتور أحمد كمال أبو المجد ،الأمين العام لمنظمة الشباب الاشتراكي ووزير الشباب . جاء هذا المؤتمر للرد علي استفسارات الشباب، والتي لم يوفق فيها الوزير الرد على أسئلة الطلبة إلا انه اعتذر عن الإجابة وأعتبر نفسه بوسطجي النظام ، الأمر الذي جعل سهام تطلب من الوزير أن يحضر الرئيس بنفسه للرد عليهم طالما هو " بسطجي". وفي مسيرة الطلبة الحاشدة قرب الجامعة في يناير 1973 أصيبت في وجهها بطوبة أفقدتها الوعي أثناء الاشتباك مع الأمن المركزي وعندما أفاقوها عادت من جديد في مقدمة المسيرة، ثم قام الأمن باعتقالها أثناء رجوعها إلى المنزل. ممنوع لأسباب أمنية منى الكردي طالبه بجامعه حلوان حكت لنا عن ظروف اعتقالها قائلة تم إلقاء القبض علىأنا وزملائي 25 يناير الماضي في محطة مترو المعادى وذلك بعد مهاجمه الداخلية لمسيرتنا في منطقه المعادى وإطلاق النيران على المتظاهرين في محاولاتهم فض المسيرة بالقوة. وأضافت مني ، أنها لا تنتمي لجماعه الإخوان وهتافنا كان" عيش، حرية، عدالة اجتماعيه" ولم نرفع أي شعارات تخص جماعه الإخوان. وأكدت أن كان هناك عمليات مراقبة منذ بدأ المسيرة ، حيث لم يتوقف المترو في المحطة حتى يسهل القبض عليهم . وأشارت إلى أنه تم التعديعليهم بالضرب والسب بألفاظ نابيه أثناء ترحيلهم إلى قسم المعادى "قام أحد الموجدين بالقسم بخلع حذائه وضربني به وتم منع أهلي من الدخول " . وتضيف تم إخلاء سبيلي أنا وعدد من زميلاتي البنات بعد احتجازنا ثلاثةأيام وتغريمنا 50000 . إنتهاك العذرية بالتهديد وفيما أكدت آيات حمادة طالبة بجامعة الأزهر، انه عند القبض عليها هي وزميلاتها بتهمه حيازة مفرقعات ومواد ناريه أثناء مشاركتهم في مسيرة تلقت تهديدات عديدة من ضباط داخل المدرعة حتى أن احدهم هددها بانتهاك عذريتها وسبها بأقذر الألفاظ . وتضيفآيات، مرت علي لحظات خوف كثيرة فيأيام سجني ولكن تلك التهديدات كانت تشعرني بالرعب كلما تذكرتها. رسائل من وراء قضبان وأوضحت أحدى صديقات المعتقلة روضة جمال البالغة من العمر ثمانية عشر عاما ، طالبة بالفرقة الأولى رياض أطفال جامعة القاهرة، أنه تم إلقاء القبض علي روضه يوم 28 ديسمبر من أمام بوابة جامعة الأزهر حيث كانت تشارك بفعالية تضامنا مع طلاب جامعة الأزهر بتهمة حيازة سلاح أبيض . حيث تم أخذها إلى قسم ثاني مدينة نصر حيث تعرضت لانتهاكات وتحرش لفظي من قبل بعض الضباط ،وتم ترحيلها في نفس الليلة إلى معسكر الأمن المركزي بالسلام حيث قامت بمسح الزنزانة بالإضافة إلى تعذيب شباب عارية أمامها وأمام زميلاتها بالزنزانة ثم تم ترحيلها إلى سجن القناطر في اليوم التالي . وقالت أن روضة تعرضت لكشف عذرية في سجن القناطر كنوع من الإهانة فقد كانت متهمة سياسية وليست جنائية حتى تتعرض لكشف عذرية . وأضافت أن قضية روضة بها أربعة عشر فتاة خرج منهن خمسة فقط ،وبقى تسع فتيات منهن فتاة تبلغ من العمر 16سنة وكانت محبوسة في السجن طول تلك الفترة. حمام التعذيب وتبدأ واقعة سارة خالد طالبة بالفرقة الثانية كلية طب جامعة المستقبل، عقب عودتها إلى سجن القناطر من عرض النيابة ،حيث أستقبلها شخصان بزى مدني يدعيان ب "أحمد وعامر" قائلين لها "يارب يكون الحكم أتأيد "فأجابت "تم تأجيله". فنادوا حينها على ثلاث جنائيات "عسلية " و"أمل إسماعيل" و"سيدة" اللاتي أمسكن بسارة وقمن بسحلها وضربها حتى اصطدمت رأسها بالحائط وأصيبت بضيق نفس شديد أدى إلى حالة إغماء. فتوقفوا عن ضربها حتى فاقت بمساعدة إحدى الجنائيات التي خلصتها من أيديهن بقولها "ماتت خلاص سيبوها" ظهر نتيجة ذلك ورم كبير في الجزء الأيمن من رأسها وكدمات و تورمات في أنحاء متفرقة من جسدها ، وتم حبسها في "حمام"، وقد جردت من ثيابها فيما عدا عباءة شفافة وقطعة من القماش أعطاها لها رئيس المباحث لتستخدمها كحجاب لرأسها أثناء خروجها للزيارة . اقرأ فى هذا الملف " المراة المصرية فى معتقلات الحبس الاحتياطى " نساء يطلبن الرحمة .. والمنظمات الحقوقية "ودن من طين وودن من عجين" عام من انتهاكات.. تضييق علي الحريات وعودة داخلية العادلي سياسيون في المهد.. أطفال وراء القضبان مخالفة لحقوق الإنسان عبد الرحمن.. طالب أزهري تحت تصنيف «إرهابي»! ** بداية الملف