موائد الرحمن هو تقليد قديم حافظ عليه المصريون واستمر وأصبح أهم أسس الشهر الكريم كانت بداية ظهور فكرة موائد الرحمن في عهد أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية حيث انه أعد وليمة كبيرة للتجار والأعيان في اول أيام شهر رمضان الكريم وأمرهم بالإنفاق وتنظيمهم للموائد، كما أمر أن يعلق هذا القرار في كل مكان. كان أحمد بن طولون معروفا بسخائه وكرمه وعطفه علي الفقراء والمساكين علي مدار العام وليس شهر رمضان فقط فكان الأثرياء في شهر رمضان يرسلون خدمهم الي الطرق والشوارع للبحث عن الصائمين لإحضارهم لتناول الطعام. ولم تكن فكرة إطعام الفقراء وليدة هذه اللحظة فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما : "أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في شهر رمضان" . ومن بعده صحابته حيث أنشأ عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- دارا للضيافة تقدم الطعام في شهر رمضان للصائمين من غير القادرين و لعابري السبيل. ومن العادات التي حافظ عليها الخليفة العباسي هارون الرشيد في شهر رمضان إقامة الولائم للصائمين في حديقة قصره ، ويمضي متخفياً بينهم يسألهم عن رأيهم في طعامهم ، ويطمئن على حسن خدمتهم . استمرت موائد الرحمن وحافظ عليها المصريون وأقاموها في كل البلاد للصائمين من الفقراء والمساكين.