وسائل إعلام أوغندية تتنافس للحفاظ على الجمهور المسلم في رمضان

بعد مرور بضعة أيام من رمضان، وفي ذروة الروحانيات التي تحف بالمسلمين في الشهر الكريم، يشعر المرء، وكأنه يسمع أو يشاهد إذاعة أو قناة إسلامية عند متابعة وسائل الإعلام الأوغندية.
وبفضل شهر رمضان الذي يشهد فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم 30 يوما من الصيام، تتنافس المؤسسات الإعلامية العلمانية في أوغندا على جدولة البرامج الدينية على قوائم موادها الإذاعية، حتى لا تخسر الشريحة المسلمة من جماهيرها.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت سومايا مونغي، وهي كبيرة منتجي البرامج في شبكة تلفزيون "بوكيدي" (خاصة) "لقد خصصنا فترة لبث البرامج قبل الفجر في الساعة 4:00 صباحا لجمهورنا المسلم".
وأضافت: "نظمنا أيضا مسابقات لتلاوة القرآن الكريم من المقرر أن يشارك فيها 50 متسابق، حيث سنتكفل بنفقات سفر اثنين من بين هؤلاء المتسابقين إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج".
وأوضحت أن المسابقة تتضمن أسئلة من القرآن الكريم، والأحاديث، والسلوكيات الإسلامية خلال فترة الصيام.
ومضت قائلة: "نعتزم أيضا زيارة مساجد مختلفة حيث سنوزع الطعام على الصائمين".
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال يوسف كاوويا، وهو أوغندي مسلم: "أنا في حاجة للاستماع إلى أو مشاهدة برامج تثقفني حول الإسلام".
وأضاف: "أريد أيضا (مشاهدة) برامج الدعوة التي تحث الناس على الصيام، وتعلمنا أيضا السبل الحلال لإنفاق الصدقات وفوائدها".
وهو ما يؤيده، صوالح عبد الله، وهو سائق مسلم، قائلا: "كل ما أريده هو أن أسمع وأشاهد البرامج التي تفسر المعتقدات والممارسات الإسلامية".
من جانبها تسعى محطات الإذاعة وشبكات التلفزيون في أوغندا جاهدة لتلبية هذه الاحتياجات الروحية للمسلمين.
محطة الإذاعة المركزية (سي بي إس)، خصصت فترة بث لمدة 30 دقيقة من دروس الوعظ الإسلامي الذي يلقيها الشيوخ والأئمة المحليون.
وفي حديث لوكالة الأناضول قال، آبي موكيبي مدير البرامج، في قناة (سي بي إس): "نبث الآذان الآن في جميع مواقيت الصلاة".
وأضاف "بعد إعلان نتائج مسابقاتنا (الدينية)، سيسافر أحد الفائزين إلى مكة المكرمة بعد انقضاء فترة الصيام، ولكن هذا سيعتمد على الميزانية لأننا نخطط لإرسال اثنين من الفائزين هذا العام".