دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء إلى شن هجوم جوي وبري واسع النطاق على قطاع غزة في أعقاب العثور على ثلاثة فتيان إسرائيليين مقتولين بعد تعرضهم للخطف. وكتب ليبرمان في حسابه على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي قائلا "لابد أن نقوم بعملية "الدرع الدفاعي 2" هذه المرة في غزة" في إشارة إلى الهجوم واسع النطاق على الضفة الغربية عام 2002 بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية الفلسطينية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء "الألمانية". وأضاف ليبرمان "لا ينبغي أن ندفن رؤوسنا في الرمال ، فهناك صلة بين مقتل الفتيان وبين تصاعد وتيرة الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل". واتهم ليبرمان حماس التي تتمركز قياداتها في غزة وقطر بمحاولة زيادة إحكام سيطرتها على قطاع غزة والضفة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن ليلة أمس سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة. وأفادت تقارير إخبارية فلسطينية أن أكثر من عشرين غارة شنت على مناطق مختلفة بالقطاع استهدفت مواقع للمقاومة وأرض مفتوحة في القطاع. وفي شمال القطاع ، شن الطيران سلسلة غارات على أراض خالية ومواقع للمقاومة. واستهدف الطيران موقع "عين جالوت" التابع لكتائب القسام غرب مدينة خانيونس بعدة صواريخ. كما أغار على موقع الحشاشين ومهاجر وحطين في محافظة رفح. وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن أربع إصابات وصلت فجر اليوم إلى مستشفى ناصر النجار جراء قصف شنه الطيران الإسرائيلي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن " الطيران الاسرائيلي هاجم 34 هدفا إرهابيا في غزة خلال ليلة أمس " بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء. وقال ان الهجمات تأتي ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة. جاءت الغارات بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "حماس مسئولة وستدفع ثمن" قتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة الذين عثر على جثثهم في الضفة الغربية. كما جاءت الغارات الجوية الإسرائيلية بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة ليلة أمس الاثنين جنوب إسرائيل ليرتفع عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل منذ ليلة أول أمس إلى 16 صاروخا.