أعلنت وزارة العدل الأمريكية مساء أمس الاثنين اعتراف بنك «بي ان بي باريبا» الفرنسي بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على عدد من الدول وموافقته على دفع غرامة تصل إلى 9 مليارات دولار، ومن المتوقع إعلان اعتراف البنك خلال جلسة استماع لإحدى المحاكم الاتحادية في مدينة نيويورك يوم 9 تموز/يوليو الحالي. وتتهم السلطات الاتحادية وسلطات عدد من الولاياتالأمريكية البنك الفرنسي بانتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان من خلال استغلال بنوك أمريكية إقليمية لمساعدة الخرطوم في بيع النفط لعدة سنوات منذ بداية القرن 21، كما يشتبه في مساعدة البنك لكوبا وإيران في تفادي العقوبات الأمريكية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن بنك «بي ان بي باريبا» اعترف "بالتأمر عن عمد ومعرفة لكي ينتهك" قوانين العقوبات الأمريكية بعد أن أجرى محققون أمريكيون تحقيقاتهم بشأن صفقات بمليارات الدولارات للبنك خلال الفترة من 2004 إلى 2012 . كما تشمل التسوية بين البنك والسلطات الأمريكية حرمان البنك من إجراءات المعاملات بالدولار لفترة مؤقتة في بعض مكاتبه الإقليمية الكبرى وفصل 11 موظفا تورطوا في المخالفات. وقال وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر إن " «بي ان بي باريبا» تعمد من خلال مسار طويل إخفاء المعاملات المحظورة وإخفاء مسارها وتضليل السلطات الأمريكية وهي التصرفات التي تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الأمريكي". وأضاف الوزير :"العقوبات وسيلة أساسية لحماية المصالح القومية الأمريكية، لكنها تنجح فقط عندما يتم فرضها بصرامة. وإذا أردنا أن يكون للعقوبات أنياب، يجب معاقبة من يخالفها. وعلى البنوك التي تفكر في القيام بأنشطة تنتهك العقوبات الأمريكية أن تفكر مرتين لأن وزارة العدل لن تترك هذا" الأمر يمر مرور الكرام. كانت تقارير قد تحدثت عن منح البنك مهلة مدتها 6 أشهر للاستعداد لحرمانه من القيام بتعاملات بالدولار كجزء من تسوية القضية المتهم فيها البنك بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على بعض الدول. وقالت قريبة من القضية القول إنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين السلطات الأمريكية والمجموعة المصرفية الأمريكية التي ستسدد غرامات قدرها 8.8 مليار دولار لتسوية القضية .