ذكرت تقارير إخبارية يوم الجمعة أن بنك بي.إن.بى باريبا أكبر البنوك الفرنسية سيعترف بانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على عدد من دول العالم مع موافقة البنك على سداد غرامة تصل إلى 9ر8 مليار دولار. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر قريبة من القضية القول إن اعتراف البنك يأتى بعد أن اتهمت السلطات الاتحادية وسلطات الولاياتالأمريكية البنك بانتهاك العقوبات المفروضة على السودان من خلال استخدام بنوك إقليمية تابعة للمجموعة الفرنسية لمساعدة الدولة الإفريقية فى بيع النفط خلال عدة سنوات فى العقد الأول من الألفية الثالثة. كما يشتبه فى تورط البنك مساعدة إيران وكوبا على التهرب من العقوبات الأمريكية. ومن المتوقع أيضا موافقة البنك على حظر مؤقت على تعاملاته المصرفية بالدولار وإعلان إبعاد أكثر من 30 موظفا يشتبه بتورطهم فى القضية. ويحقق المحققون الأمريكيون فى تعاملات للبنك تصل قيمتها إلى حوالى 30 مليار دولار بحسب وول ستريت جورنال التى ذكرت أن المفاوضات بين البنك والسلطات الأمريكية فى مرحلتها النهائية وأنه من المتوقع الإعلان عن الاتفاق أوائل يوليو المقبل. يذكر أن المفاوضات بين أمريكا والبنك الفرنسى مستمرة منذ شهور. كانت وزارة العدل الأمريكية قد ذكرت فى البداية أنها تسعى لتغريم البنك حوالى 10 مليارات دولار. فى الوقت نفسه يسعى البنك إلى تقليل قيمة الغرامات إلى أقل من 8 مليارات دولار مع وقف التحقيقات الجنائية التى تجريها السلطات الأمريكية. كان البنك قد أبلغ المستثمرين أنه قد يطرح سندات للبيع من أجل جمع مليارات الدولارات فى أعقاب التوصل إلى تسوية مع السلطات الأمريكية.