وجهت حركة تمرد التحية لجموع الشعب المصري في الحفاظ على ثورته، واحتشاده بالميادين في 30 يونيو، واستجابته لدعواته بإسقاط حكم الإخوان، مؤكدة أنها لم تدع إلى الاحتفال في ذكرى 30 يوينيو، مشددة على أن العمل هو الأهم. وقالت الحركة فى بيان لها، «تهل علينا الذكرى الأولى للموجة الثورية الثانية 30 يونيو في أجواء غاية في الصعوبة، تقف فيها الدولة المصرية على المحك، ما بين حلم الشعب المصري في تطوير دولته واحتفاظها بمكانتها كقائد للأمة العربية، وآمالها في الخروج من الفخ الاستعماري البغيض الذي قاده أعوانه من جماعات استغلت الدين لتبرير القتل والتدمير بكل بشاعة ممكنة، وكيانات حاولت تحويل المسار الثوري في مصر ودول عربية أخرى تبذل محاولات مستميتة لهدم الدولة لصالح نفس الدول التي تدعم فصائل جماعات التأسلم، وما بين إيماننا بأن كيان الدولة المصرية هي القائد الوحيد الموجه والفاعل في دوائرها الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية القادر على رفع الغمة عن محيطنا الإقليمي». وتابع البيان «كان 30 يونيه، تمرد شرارته الأولى، وحمل شبابها أرواحهم على أكفهم، كانت الفكرة، وتحولت إلى ذلك المد الشعبي الجارف، وكانت الثورة، التي أطاحت بمنظومة حكم حاولت فرض منطقها الجاهلي على العالم، واستمرت تمرد لتكون مبادئها التي طرحتها في منشورها الذي وقع عليه الملايين هي قلب خارطة المستقبل، وطرحها أتى بما كانت تحلم به، حتى أتمت الدولة المصرية استحقاقها الثاني بانتهاء الانتخابات الرئاسية». وأوضح البيان أن تمرد التي شاركت في صنع الموجة الثورية الثانية، كان رجالها في طليعة الصفوف التي خرجت منذ 25 يناير 2011، والآن هم ضمن صفوف الوطن لاستكمال خارطة المستقبل، وتساهم بقوة من خلال شكلها التنظيمي الجديد «حزب الحركة الشعبية العربية»، في صناعة عمل سياسي حقيقى يشارك في إدارة الوطن، والوصول لتطبيق كل أهداف ثورتي يناير ويونيو، ليس فقط عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، ولكن أيضا بدولة مصرية قادرة وقائدة ليس فقط لمحيطها العربي، ولا لدائرتها الإفريقية، ولكن كقوة عظمى لها كلمتها على المستوى الدولي، بحكم ما تحمله من مقومات جيوسياسية، وتاريخية، وبشرية. وشدد البيان «أننا لا نسعى لحصد جوائز عما ساهمنا فيه، ولا تحمل الدولة المصرية فواتير لتمرد، ولكن بحكم ذلك التنظيم الذي تجمع شبابه مع شيوخه على الإيمان التام بأن الوطن يحتاج لكل يد تبنى، وكل فكرة تقود، تمرد كانت فكرة، والحلم لن يتحقق سوى بالأفكار المتمردة على واقعنا السيئ، وحزبنا لن يقدم للوطن سوى المزيد من الأفكار الحالمة والمبنية على أسس واقعية حقيقية، كما كنا مرآة للشعب المصرى منذ 30 يونيو وحتى الآن، سنبقى وسط الجماهير، نواباً في برلمانهم، وفي مجالسهم المحلية، ومساهمين في صنع قوانين تحقق حلم العدالة الاجتماعية، وإعادة بناء منظومة الحقوق والواجبات في التشريعات الجديدة لكي نستحق المكانة التي وضعنا فيها الشعب المصري».