شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات على ثمانية أهداف في قطاع غزة، وأسفر إحداها عن إصابة مواطن فلسطيني. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أرضا خالية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وقبل ذلك، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ثلاثة مواقع عسكرية تتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، أحدها غرب مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، والآخر شرقي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، والثالث في منطقة محررة "نتساريم" جنوبي مدينة غزة. وأغارت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على موقع عسكري يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مصنعا للخرسانة في حي "تل السلطان" غربي مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع. كما أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي بثلاثة صواريخ على موقع عسكري يتبع لكتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار، غربي مدينة خانيونس، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح متوسطة، حسب مصادر طبية فلسطينية. وتسبب القصف الإسرائيلي لموقع كتائب الأنصار بأضرار بالغة في منازل الفلسطينيين القريبة من الموقع. وفي وقت سابق من فجر اليوم، استهدفت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي أرضا خالية في شارع "بنات" وسط بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وبخلاف المصاب الفلسطيني في الغارة على الموقع العسكري التابع لكتائب الأنصار، أكدت مصادر طبية فلسطينية لمراسل "الأناضول" أن الغارات الأخرى لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية. ولا زالت الطائرات المروحية والحربية والاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع. وكان فلسطينيّان أصيبا بجراح متوسطة، مساء أمس السبت، بعد أن فتحت قوات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنازل والأراضي الزراعية القريبة من الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان. كما ألحق إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي أضرار طفيفة في عدد من المنازل الفلسطينية والمحاصيل الزراعية. على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن فلسطينيين في غزة أطلقوا، السبت، صاروخين على جنوبي إسرائيل، فأصاب أحدهما مبنى في المنطقة الصناعية بمستوطنة سديروت (جنوب). وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي في تغريدة على له على موقع "تويتر"، إن "فلسطينيين من غزة أطلقوا صاروخين على جنوب إسرائيل، حيث أصاب أحدهما مصنعًا بشكل مباشر، ولم تقع إصابات". وأضاف أدرعي أن "المخربين (في إشارة إلى مطلقي الصواريخ) يلعبون بالنار عشية (شهر) رمضان". ولم يحدد المتحدث مصير الصاروخ الثاني. وعلى "تويتر" أيضا، كتب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد إن "حريقا ودخانا كبيرا اندلعا بعد سقوط صاروخ على مبنى في المنطقة الصناعية بأشكول.. والوضع تحت السيطرة". وفيما لم يتبن أي فصيل فلسطيني الهجوم حتى الساعة، تحدثت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في محيط المصنع. وتأتي هذا التطورات في ظل عملية عسكرية إسرائيلية تشمل غارات وتوغلات في غزة واعتقالات في الضفة الغربية، بحثا عن المستوطنين الثلاثة، الذين تتهم تل أبيب حركة حماس باختطافهم، وهو اتهام رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحته.