أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أن تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية تسبب بوقف العمليات الجراحية "غير الطارئة". وقال القدرة في بيانٍ صحفي نشر اليوم، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخةً عنه: "إنّ مستشفيات قطاع غزة تعمل بالحد الأدنى لتأمين الخدمات الصحيّة الأساسية". وأوضح القدرة أن وزارة الصحة في غزة تعاني من "نقص حاد وغير مسبوق في الأدوية، والمستلزمات الطبية". وأضاف: "إن ما يزيد عن 30% من الأدوية الأساسية جراء نفاد 122 صنفاً منها، وأن ما يزيد عن 91 صنفاً مهددة بالنفاد خلال الأسابيع المقبلة". وأشار إلى أن مستشفيات قطاع غزة، ومرافقها الحيوية تعاني نقصاً حاداً في كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، حيث لم يتبق لديها سوى 20 % من مخزون مولداتها الكهربائية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي ل 8 ساعات يومياً. وأكد أن التحذيرات التي أطلقتها سلطة الطاقة اليوم بتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع، ينذر بتوقف عدد من الخدمات والمرافق الصحية الحيوية. وأوضح أن الوزارة اضطرت لاعتماد خطة طوارئ، وإعادة جدْوَلة حركة سيارات الإسعاف والنقل الصحي، وتقليص نحو 50% من حركتها وفقاً لخطة إدارة الأزمة. ودعا القدرة كافة الجهات ذات العلاقة، بتحمل مسؤولياتها للتدخل الفوري لإنقاذ منظومة العمل الصحي، وحماية حقوق المرضى العلاجية. وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شدّدت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.