صدر حديثا عن دار المصرى للنشر و التوزيع ، الطبعة الثالثة من رواية " سيزيرين " لخالد ذهنى ،تقديم د. محمد المخزنجي . و يقول المخزنجى فى مقدمته :" هذه الرواية أسَرَتْنِي على امتداد أربعة أسابيع، كان يمكنني قراءة صفحاتها الخمسمائة وستين في ثلاثة أيام أو أربعة ، لكنني ما أن اكتشفت مفاجأتها المبهجة وعميقة البساطة، حتى قررت أن يمتد استمتاعي بها أطول وقت ممكن، فكنت أقرأ منها مساءً قِسطًا محدودًا لا أتجاوزه، يجعلني أُقهقه بصوتٍ مرتفعٍ، فأُثير غَيْرة من حولي، يريدون أن يضحكوا معي، ولم يكن ذلك ممكنًا، فمتعة قراءة الأدب، كما تأليفه، تظل عملًا فرديًا، وفتونها وشجونها تظل فرديةً أيضا، لكنها فردية مشعة كما الضوء في النهاية، تُنير ويمتد نورها إلى أبعد كثيرًا من مصدرها. لقد كانت متعةً نفسيةً ومعرفيةً وجمالية، آثرتُ أن أستبقيها معي أطول وقت ممكن، لكنها كما كل شيء في عالمنا البشري، لابد له من نهاية، والنهايات تنطوي حتمًا على شجن، لكن الشجن هذه المرة كان يُضحك، ضحكًا مجلجلًا كريحٍ منفعلةٍ تُطيِّر هشاش الأرض، لتعيدها للإنسان عفية نقية كما وليدٍ غضٍ، خرج بإبداع مشرطِ جرّاحٍ فنانٍ لعوبٍ وماهر، من قرارة الرحم والجرح إلى وجود جديد، بعملية قيصيرية: سيزيرين!"