تم تخصيص باب ثابت لهذه الفكرة .. ربما من يقوم بإدارته ليس عجوز من الأساس لكن إعتماد “ سيدتي “ على فكرة يترك فيها القارئ لخياله لها متعة من نوع خاص تشبه متعة السماع إلى فيلم عربي قديم على الراديو . الباب يستقبل بعض الأسئلة القصيرة من القراء .. أسئلة خفيفة .. مضحكة .. وأحيانا جوهرية , يأتي القارئ ليسأل .. كيف يمكنني أن أكسب المرأة في صفي يا عجوز ؟ يجيب العجوز : المرأة ممرضة بطبعها , ولا يكسبها إلا من كان في قلبه جروح. لماذا تعيش المرأة عمرا أطول من الرجل ؟ لأنها تبكي أسرع و أكثر . كيف أقضي على كل مصادر الخوف في حياتي ؟ طلق زوجتك , وسمم حماتك , وأقتل مديرك في العمل . يأتي العجوز بعد الإجابة على الأسئلة بسرد قصة العجوز التي يقص بها تفصيلة دقيقة داخل قصة قصيرة ربما حدثت أو لم تحدث لكنها في النهاية تبعث شعورا بنوع مختلف من المرح وأحيانا من الشجن أو يدخل القارئ بعد قرائتها في ضحك هستيري , ثم يختصر العجوز أفكاره ومشاعره في بيوت من الشعر ويختم بحكمة العجوز التي كتبها في العدد الأخير بمجلة سيدتي قائلا : ذهاب النظر خير من النظر إلى ما يوجب الفتنة