وجه الدكتور يوسف القرضاوي انتقادات شديدة للمبادرة المطروحة من قبل شيخ الأزهر، الدكتور، والخاصة بتقديم تعويضات لأهالى الشهداء منذ ثورة 25 يناير وحتى الأن، مؤكدا أن السلطة الحالية فى مصر والتى وصفها ب"الانقلاب" عملت على التوسع فى عمليات القتل العمد والاعتقال والتعذيب واغتصاب النساء، بحسب تعبيره وكتب القرضاوي فى عدة تغريدات على "تويتر"، اليوم الأحد: "جاء الانقلاب فاختُطف الرئيس الشرعي،وغُيِّرت الحكومة الشرعية،وأُلغي الدستور،ودخلت البلاد في فترة سوداء مظلمة،طورد فيها كل داع إلى الحق والعدل .. جاء الانقلاب وسيق الناس إلى القتل العمد،والاعتقال، والتعذيب للرجال، والاغتصاب للنساء، وكل ما يمكن أن يلحق بالأحرار من سوء وأذى لحق بهم". كما انتقد القرضاوي الأحكام القضائية الصادرة فى الفترة الأخيرة قائلاً: "جاءت الأحكام القضائية الظالمة، بموجات إعدام عنيفة تطال معارضي الانقلاب، حتى أصبح أحدهم يحكم بالإعدام على المئات في جلسة واحدة أوجلستين!!.. كما أن الحملات الإعلامية الفاجرة تلصق تهمة الإرهاب بكل من يعارض المسار الانقلابي، الذي تعيشه مصر، ويرزح تحته المصريون، بقوة السلاح وسلاح القوة"، بحسب قوله. وقال القرضاوي إن مؤيدي النظام الحالي يسعون إلى "صناعة فرعون جديد باعتباره "الحل الوحيد لإنقاذ مصر مما هي فيه". وتساءل القرضاوي عن إمكانية تطبيق مبادرة الأزهر على أرض الواقع، وعن الدور الذى يقوم به الدكتور أحمد الطيب قائلاً: "يقولون:إن شيخ الأزهر يجهد نفسه، ويتعب روحه، ليحصل لأهالي المقتولين وأولياء دمهم في مصر، منذ 25 يناير 2011م وإلى اليوم: على دية لقتلهم !!.. هل فوَّض أولياء الدم شيخ الأزهر، أم هو عيَّن نفسه نائبا عنهم؟ وهل قالوا له: إنهم يقبلون الدية عن القتل العمد العدواني؟. واوضح القرضاوي أن "الدية الشرعية 100 ناقة، لا تقل أعمارهن عن5 سنين، وقيمة كل ناقة لا تقل عن 15 ألف جنيه مصري، أي دية كل قتيل مليون ونصف جنيه" هل سيدفعها القتلة؟، وأضاف "الدية مليون ونصف جنيه في القتل الخطأ، أما القتل العمد، إذا قبل الأولياء الصلح، فتقدر الدية بما يشاؤه أهل القتيل وأولياء دمه." وأردف القرضاوي قائلاً: "الأبرياء المقتولون ظلما وعدوانا بعد الانقلاب الغاشم لم يعتدوا على أحد، لا على رجل، ولا على امرأة، ولا على طفل، ولا على إنسان، ولا على حيوان.. ظل المقتولون الأبرياء طوال شهر رمضان يصومون النهار في الحر الشديد، ويقومون الليل بتلاوة القرآن،في صلوات طويلة:أول الليل وآخره، داعين مبتهلين، هؤلاء المعتصمون هُيِّئت لهم المجازر لذبحهم، لا أقول كما تذبح النعاج؛ بل أسوأ؛ لأن النعاج لا تذبح إلا بعد التهيئة وإعداد الآلة،وإراحة الذبيحة.. لقد قتل هؤلاء في مذبحة الحرس الجمهوري، وفي مذبحة المنصّة، وفي المذبحة الكبرى في ميدان مسجد رابعة العدوية، وفي ميدان النهضة بالجيزة". وتابع: "قُتل هؤلاء المعتصمون السلميون أيضا جامع الفتح برمسيس، وفي الإسكندرية، وفي المنصورة، وغيرها من البلدان.. أفظع هذه المجازر وأشرسها وأشدها غلظة ووحشية مجزرة رابعة، التي أعد لها السيسي ورجاله، وجيشه وشرطته، وعلى رأسهم وزير الداخلية محمد إبراهيم، وأصر السيسي وأزمة أن يدبروا معركة كبرى بغير مبرر، فلا يوجد مقاتل واحد في هذه المنطقة،ولم يتخيل الإخوة المقيمون بها بحال أن يحدث فيها ماحدث". كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية قد أعلنا عن إعداد مبادرة تقضي برعاية الدولة لشهداء مصر منذ 25 يناير 2011، حتى تاريخ تفعيل المبادرة، بمن فيهم شهداء أحداث رابعة العدوية ميدان نهضة مصر، والتزامها بدفع ديتهم كاملة.