شيع آلاف الفلسطينيين اليوم الأحد جثمان فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وانطلق موكب تشييع جثمان أحمد سعيد فحماوي، في مدينة نابلس، من أمام مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه مسقط رأسه في مخيم العين غربي نابلس، حيث أدى المئات صلاة الجنازة عليه قبل موارته الثرى في مقبرة المخيم، بحسب مراسل الأناضول. وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية. وكان فحماوي قتل جراء إصابته ب4 رصاصات حيه في الصدر، بحسب مدير الإعلام في وزارة الصحة الفلسطينية، طريف عاشور، خلال اقتحام الجيش لمخيم العين. وسيتم مساء اليوم الأحد تشييع جثمان الفلسطيني محمود عطا الله الذي تم العثور عليه مقتولا فجر اليوم في عمارة سكنية وسط رام الله عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة رام الله، بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات، أعقبتها مواجهات بين المواطنين وأجهزة الأمن الفلسطينية، التي أطلقت أعيرة نارية على المواطنين الغاضبين. وكانت القيادة الفلسطينية بدأت اليوم الأحد بإجراء اتصالات مكثفة مع ذوي الشأن لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوضع حد "للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر، والتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني". ويقوم الجيش الإسرائيلي بعملية واسعة في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم. ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 300 فلسطيني غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس. ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.