قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن ظروف العمل الشديدة تسمح للمسلم أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، لكن لا يجمع بين العصر والمغرب، وعليه أن يكون حريصاً أنه في فترة الغذاء يصلي الظهر والعصر وعندما يرجع بيته يصلي المغرب والعشاء. واستدل "جمعة" في فتوى له حول حكم الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل الشديدة، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه مسلم عن ابن عباس رضى الله عنه قال: " جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة من غير عذر من سفر أو مطر بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء, قالوا: لم فعل هذا؟ قال: لكى لا يجعل على أمته من حرج ". وأضاف "جمعة " أن الأئمة الأربعة لم يأخذوا بهذا الحديث لأنهم في ديار الإسلام، ونحن أيضاً لا نأخذ به في ديار الإسلام، موضحاً أن هذا ليس للمسلمين المقيمين الذين عندهم مساجد كثيرة ويسمعون الآذان وفي كل مسجد مكان للوضوء يستطيع أن يتوضأ، كما أن في كل مصلحة مكان للصلاة، مشددا أن الصلاة كتاب موقوت وعلى المسلمين ألا يستغلوا هذا في بلاد الإسلام و يجمعوا بين الصلاتين لأن هذا فيه تفريط .