قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن وقف الاستيطان ليس شرطا لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي , ولكن وقف الاستيطان هو حق شرعي للجانب الفلسطيني وليس من حق احد المساومة عليه مقابل استئناف المفاوضات.
وأضاف عباس بان استمرار مفاوضات السلام مرهون بوقف الاستيطان وهو مايعتبر امتحان أساسي لرغبة الحكومة الإسرائيلية في السلام وهو ما أجبت أوباما به عندما قال لي هل تذهب للمفاوضات دون وقف الاستيطان فقلت له " قطعا لا" ولكنني مستعد لقبول أي التزامات أخري.
ومن ناحية أخرى قال عباس بأن هذا ماسأقوله للجنة الرباعية فى السادس والعشرين من هذا الشهر.
وحول الحديث عن الشكوك التي أثارت الناس حول إمكانية تراجعه عن طلب حصول فلسطين على عضوية كاملة فى الأممالمتحدة قال بأنني لم يكن أمامي مجال للتراجع مطلقاً, حيث جئنا إلى الأممالمتحدة وكان معنا صيغة الطلب وكان معنا الأمين العام للشئون القانونية وقبل الخطاب بنصف ساعة زرت الأمين العام وكان معي الخطاب وأخبرته بأنني لن أتراجع مهما حدث.
وأضاف أبو مازن بأنه لا توجد جهة فى العالم ولا حتى الولاياتالمتحدة ولا الدول العربية كانت لم تكن على علم بقرار الذهاب إلى الأممالمتحدة ومعي الوثائق والإثباتات التي تؤكد صحة كلامي , وقبل أسبوع من وصولي إلى هناك كان عندي خطاب في "رملة" فسألني مندوب الإدارة الأمريكية "ديفيد هال" عن الذي أنوى أن افعله فقلت له " سأذهب إلى الأممالمتحدة وأطالب بعضوية كاملة لفلسطين وهذا بطبيعة الحال إذا لم تخرجوا لي بمفاجآت.
وقال أبو مازن خلال لقاءه مع الإعلامية مني الشاذلي انه كان يتعرض لضغوطات كثيرة من قبل الولاياتالمتحدة للتراجع عن القرار واخبروه بأنه سيتم استخدام حق الفيتو ضده وسألني أوباما هل تعرف نتيجة ما تفعله وأنت بذلك تعرض امن مواطنين أمريكيين للخطر فقلت له هذه مهمتكم , كما هددوني بقطع المعونات عن فلسطين وكذلك معونة "الأونروا" والتي تقدر ب 700 مليون دولار سنويا.