كابول: أكد قادة عسكريون بريطانيون الثلاثاء علي محاولة متمردي طالبان تخريب عملية انتقال المسئولية الأمنية في عاصمة إقليم هلمند الجنوبي المضطرب. وعبر القادة البريطانيون عن ثقتهم فى قدرة قوات الجيش والشرطة الأفغانية على حماية مدينة لشكركاه بعد عام كامل من الاستعدادات. وأضاف اللفتنانت كولونيل الستير ايتكن قائد الكتيبة الرابعة في فرقة اسكتلندا الملكية أن موعد تسليم المسئولية الأمنية في أواخر يوليو/ تموز مسألة شكلية لأن كابول مسئولة بالفعل عن المدينة منذ الصيف الماضي. وأوضح أن قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف" لم تتدخل في أي حادث أمني داخل مدينة لشكركاه منذ أغسطس/ آب عام 2010، والتسليم الأمني مجرد تعبير عن المسئولية الأمنية الفعلية للأفغان عن المدينة. وتعد مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان الأكثر اضطرابا بين سبعة مناطق، وسيتم تسليمها مسئوليتها الأمنية من قوات حلف "الناتو" إلي القوات الأفغانية أواخر يوليو/ تموز الجاري. وتعتبر هذه العملية اختبار لخطط حلف شمال الأطلسي بخصوص تسليم المسئوليات الأمنية في كل أنحاء البلاد إلي القوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014، تمهيدا لانسحاب القوات الأمريكية وغيرها من هناك. ووفق مزاعم القادة العسكريين البريطانيين فإن "طالبان" تحاول إفشال هذه العملية عبر شن عمليات ناجحة تهز الثقة في القوات الأفغانية. وأشاد قادة بريطانيون بنجاحات قوات الشرطة الأفغانية في لشكركاه بالرغم من اتهامها بالفساد وعدم الكفاءة. ويذكر أن نحو 375 جنديا بريطانيا قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001، أغلبهم استهدفوا في إقليم هلمند.