كابول: شن متشددون أفغان الأربعاء هجمات في عاصمتي إقليمين بشمال وجنوب أفغانستان بالتزامن مع تسليم القوات الأجنبية المسئولية الأمنية في مدينة رئيسية أخرى للقوات الأفغانية. وهاجم مسلحان مركزا للشرطة في مدينة قندهار بجنوب البلاد، مما أدي لمقتل قائده في معركة استمرت تسع ساعات. وفي هجوم منفصل، قتل خمس مدنيين بينهم طفل وجرح حوالي 12 آخرين في انفجار قنبلة تم زرعها بدراجة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عبد الرازق قائد شرطة قندهار عقب انتهاء الاشتباكات ومقتل مسلحي طالبان اللذين هاجما مركز الشرطة تأكيده علي مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين. وتسلمت القوات الأفغانية المسئولية الأمنية في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند المجاور الذي يعد من أكثر المناطق خطورة، في حين ستتسلم مدينة مزار الشريف يوم السبت. ورأي وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك أن تسلم بلاده المسئولية الامنية في لشكركاه بمثابة إستعادة "للشرف". وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أعلن مؤخرا رغبته في إدارة بلاده شئونها الأمنية بنفسها تمهيدا لانسحاب القوات الأجنبية منها. واعترف ضباط أفغان وأجانب أن عملية نقل السلطات الأمنية لا تمثل تغييرا فعليا لكون القوات الأفغانية تسيطر منذ أشهر علي هذه المناطق. ويذكر أن إقليم هلمند شهد بعضا من أشرس المعارك في الحرب الدائرة منذ نحو عشرة أعوام، حيث سقط أكبر عدد من قتلي القوات الأجنبية به مع استمرار سيطرة طالبان علي بعض أجزائه. وبالرغم من أداء مراسم نقل المسئوليات الأمنية في لشكركاه إلي القوات الأفغانية إلا أن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ستبقي في قواعد على بعد كيلومترات قليلة من المدينة لتقديم المساعدة عند الضرورة.