كابول: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد عن مقتل جندي بريطاني في أفغانستان، خلال دورية روتينية مشتركة مع الجيش الأفغاني في إقليم نهر السراج بولاية هلمند الجنوبية المضطربة. وأضافت أن الدورية تعرضت لاطلاق نار من أسلحة خفيفة، مما أدى إلى إصابة الجندي بجروح قاتلة، مشيرة إلي فتح تحقيقا بعد معلومات عن قيام جندي أفغاني بهذا الهجوم. وينتشر حوالى 9500 جندي بريطاني في أفغانستان في إطار القوة التابعة للحلف الأطلسي، حيث يشكلون أكبر وحدة بعد القوات الأمريكية. وكانت القوات البريطانية قد أكدت تحسن الأوضاع الأمنية في معقل واحد على الأقل من معاقل طالبان بإقليم هلمند في جنوب إفغانستان، بشكل يسمح بعملية ثانية من عمليات تسليم المسئولية الأمنية للأفغان بحلول أوائل العام القادم. وتري بريطانيا أن مناطق مثل ناد علي تعطي أملا لقوات حلف شمال الأطلسي في المضي قدما بخطة تسليم المسئوليات الأمنية تدريجيا للقوات الأفغانية، كما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء. ويعتزم الحلف نقل المسئولية الأمنية في عاصمة الإقليم لشكركاه للقوات الأفغانية خلال الأسبوع القادم في إطار أول موجة من عمليات تسليم المسئوليات لحين إتمامها بحلول عام 2014. وأشار كابتن فريدي انجرفيلد المسئول عن متابعة الشرطة الأفغانية في المنطقة إلي أن ناد ستكون المنطقة التالية بعد نقل المسئولية في لشكركاه بحلول مارس/ أذار القادم. وأضاف اللفتنانت كولونيل فريزر ري أن أعمال العنف انخفضت في وسط هلمند، وبمناطق أخري مثل ناد علي، لافتا إلي هدوء الوضع لأول مرة في فصل الصيف. ويحذر ضباط آخرون بالجيش البريطاني من أن الوضع في ناد علي أصعب كثيرا من الوضع في الجنوب، مرجعين تحسن الوضع الأمني في هلمند إلي زيادة عدد القوات الأمريكية والأفغانية هناك. وتقوم القوات البريطانية بمتابعة وتدريب الشرطة الأفغانية، ومرافقتها في دورياتها لتقديم المشورة بشأن تفتيش السيارات واعتقال المشتبه بهم.