عندما تنعدم الإنسانية وتموت الضمائر وتتفرغ العقول ونترك ديننا ونتشبه بغيرنا توقع عندها اى شئ ولاتتعجب أن نصبح أضحوكة العالم في كل شئ وفي مزيلة الأمم واليوم نلقي نظرة على المرأة المصرية حيث انه في وطننا ظلمت المرأة فيه منذ منبته حيث انها تعاني فيه من تهميش وتحقير ولا ينظر اليها غير انها مجرد جسد يتفرغ فيه الشهوات ولم تتعدي حدود الاعتراف بها وبقيمتها عن حدود السرير ونسينا انها شريكة الحياة وانها خلقت منا وليس من نوع أخر خلقت تبنى معانا وتعمر مثلنا ونسينا قول الله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " وهذا اكبر دليل ربانى على ضروة تقدير المرأة واحترمها ودعوة ربانية لوجود المودة والرحمة بها وقد اوصي رسول الله عليها بقوله صلي الله عليه وسلم"((استوصوا بالنساء خيرا)) حيث هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ،ولكننا للأسف الشديد تركنا كل هذا وأصبح وجود أفئة التحرش تتوغل فينا وتسير فى أجسادنا وتفكيرنا كما تجري الدماء فى العروق حيث أصبحت المرأة فريسة منذ أن تخرج من بيتها وكل الذئاب توجه السهام نحوها تتنهز الفرسة لكى تنهش فى أجسادها ليس كلامي هذا يحمل المسئولية كاملا للرجل فقط ولكن المرأة شريكة أيضاً،ويجب أن ننظر للتحرش من زاويتيين من كون التحرش ظاهرة وكونه قضية أولاً:ظاهرة التحرش من منا لم يشاهد أي من حالات التحرش يومياًحيث طابع فينا وكأن المرأة خلقت من أجلة فقط فالكل يشاهده في كل الأوقات فهناك تحرش مقبول منهاوتحرش غير مقبول ومن أمثلة التحرش المقبول تحرش الخطيب بخطيبته والحبيب بحبيبته وهى ظاهرة موجودة ونراها فى المترو والاتوبيس حيث يضع الولد يديه على كتفيها ووسطها ويلمس الأماكن الحساسه من جسدها أمام الجميع بينما التحرش غير المقبول تتعد أشكاله من" لفظي وجسدي وشبكي وحركي "حيث أن التحرش اللفظي هو إطلاق عبارات خارج حدود الأدب تثير سخطها ومن تلك العبارت "مصلحة ولا مروحه""جاي ولا الدور الجاي "،والتحرش الجسدي هو غالباً ما يأتى بعد التحرش اللفظي وغالبا ًما يحدث فى الأماكن المزدحمة كالأسواق والمواصلات وهم بلمس الأماكن الحساسه من جسدها مثل "الثدي" أوغيرها من الأماكن الأخري ،أما التحرش الشبكي "هو نوع مستحدث من التحرش حيث غالبا ما يحدث على مواقع التواصل الإجتماعي مثل "فيس بوك وتويتر " الذي يعتبران المنفذ الوحيد الى كثير من الفتيات وتتعرض خلالهما إلى أبشع أنواع المضايقات من صور إباحية وعبارت ساقطة دينيه وأخلاقياً.التحرشالحركي هو الإشارة بالحركات فى وجه المرأة والتضيق عليها بشتي الحركات التى تثير الشهوة. ثانياً:التحرش كقضية يعد التحرش قضية تدمر المجتمع وثقافته ومظهره الخارجي أمام العالم كله فهناك العديد والعديد من الدوافع والأسباب التى أدت إلى وجوده فى مجتمعنا (أ) المفسدة الدينية: يعد البعد عن الدين هو من أكبر الدوافع التى أدت الى وجود التحرش في مجتمعنا والذي عقبه مفسدة أخلاقيه حيث أن الجميع لا يضع حديث سول الله صلي الله عليه وسلم أمام عينه الذي يقول فيه "لإن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد، خير من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له"حيث نهي رسول الله عن لمس المرأة التى تحل إلينا ومع ذلك نري ونشاهد أن هناك رجال يتحرشن بفتيات فى عمر اولادهن (ب)ملابس المرأة :المرأة فى السنوات الأخيرة ذهبت إلى تقليد الغرب وخصوصا نجوم بوليووود وهوليوددد فى الأزياء حيث تسير فى الشارع شبه عارية تماماًلن تحفظ على إخفاء مفاتن جسادها هذا ما يسير غريزة عن الرجل بالتحرش بها . (ج)الإعلام والفن:يعد الإعلام والفن من الأسباب الرئيسية فى وجود التحرش حيث يكرس الأعلام جهوده إلي توصيل القناعة إلى أن المرأة ليست الإ جسد فقط خلقت لإشباع غريزة عند الرجل ولا يسلط الضوء على إدوارها الأخري التى تصلح فيها حيث هدف الإعلام هو تحقيق المكاسب المالية فقط ولن تتحق الإبوجود نساء عاريات على الشاشات . (د)البطالة :هى من المظاهر الحارقة فى المجتمع ولها دور كبير فى وجود التحرش حيث بسببها يتأخر سن الزواج لعدم القدرة على التكاليف ممايدفع الى التفكير في التحرش وإشباع الرغبة بأقل التكاليف ولا يوجد أرخص من التحرش على الإطلاق . (ه) العنوسه:تعد الوجه الابرز فى التحرش من جهة المرأة حيث وصولها الى سن معين يدفها إلى إرتداء لبس يسير الشهوة لكى يتقدم إليها أى شخص وتفريغ شهوتها بأى الطرق هذا شرح وتحليل مبسط للتحرش وأسف على وجود بعض الألفاظ الجرئية ولكن الواقع أسواء ويحتاج إلى كتب وليس سطور لطرح القضية.