قال اللواء حمدي بخيت المحلل الاستراتيجي والعسكري، إن الملف النووي الإيراني هو سبب الأزمة في العراق وسوريا وسبب ظهور مقاتلي "داعش". وأوضح "بخيت"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور+2"اليوم الإثنين، أن إيران تحاول الضغط على أمريكا بكل الطرق وتحاول إدارة الأزمة لتربك حسابات الولاياتالمتحدة في جميع مناطق الاهتمام والتأثير ومنها العراق حتى تنتهي من الملف النووي الإيراني. وأكد أن إيران تدعم حركة "داعش" التي لم يكن لها الظهور بهذا الشكل في المنطقة لولا وجود موافقة إيرانية، بالرغم من محاربة "داعش" للتوجه الشيعي، مشددا على أن إيران ليس لها هوية سواء شيعية أو سنية ولكن مصالحها خاصة الاستيلاء على وسط العراق وضرب السنة بها هو من يحركها. وأشار إلى أن "داعش" ليس تنظيما سنيا وإنما عبارة عن تنظيم إرهابي وأن التنظيمات الإرهابية مخترقة إستخباراتيا وتقوم بمهام لصالح دول وليس لصالح مبادئ أو قيم دفاعا عن الدين، فما يحدث هو إدارة أزمة بين الولاياتالمتحدةوإيران ومسرحها العراق وأدواتها هي "داعش" والجيش العراقي؛ لأنه أخلى المنطقة. وطالب بخيت الشعب العراقي بالتخلص من كل هؤلاء بما فيهم حكومة المالكي الحالية لأنها غير داعمة للشعب العراقي بقدر دعمها للتوجه الشيعي الإيراني.