قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن طهران على أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في إطار "القانون الدولي" بالرغم من أن بغداد لم تطلب هذه المساعدة. وأوضح روحاني قائلا خلال مؤتمر صحفي "إذا طلبت منا الحكومة العراقية المساعدة، فإننا على استعداد لتقديم أي مساعدة يرغب الشعب العراقي في تقديمها له في إطار حربه ضد الإرهاب". وأضاف الرئيس الإيراني قائلا "لم نناقش تدخل القوات الإيرانية (في العراق). إن تقديم المساعدة والمشاركة في العمليات العسكرية أمران مختلفان". وقال في معرض الرد على سؤال وجهه إليه مراسل بي بي سي بشأن احتمال طلب العراق المساعدات إن الحكومة العراقية لم تطلب من إيران أي نوع من المساعدات. ونفى روحاني أن تكون بلاده قد أرسلت قوات إيرانية إلى العراق لتعزيز قدرات القوات العراقية. ولم يستبعد روحاني أن تتعاون بلاده مع الولاياتالمتحدة في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قائلا "يمكن أن نفكر في الأمر إذا رأينا أمريكا قد أخذت تجابه المجموعات الإرهابية في العراق أو في أماكن أخرى". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال وقناة سي إن إن قالتا إن إيران أرسلت بعض وحداتها الخاصة من فيلق القدس لمساعدة العراق لكن مسؤولين إيرانيين نفوا هذا الأمر. علاقات جيدة هناك خشية من أن يتحول النزاع إلى حرب أهلية وترتبط إيران بعلاقات جيدة مع الحكومة العراقية التي جاءت إلى السلطة بعد إطاحة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام استولوا على مدينتي الموصل وتكريت في ظل تقارير تفيد بأنهم يقتربون من العاصمة بغداد. ويقول مراسل بي بي سي في بغداد، ريتشارد غالبين، إن تقارير تفيد بأن آلافا من المتطوعين انضموا فعلا إلى ميليشيات شيعية يمكن أن تضطلع بدور حاسم في الدفاع عن العاصمة. وفي إطار التطورات الميدانية، أشار تلفزيون العراقية شبه الرسمي إلى أن قوات الأمن العراقية قتلت 288 مسلحا في صلاح الدين والأنبار وديالي ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة هذه التقارير. ويرى محللون أن العنف في العراق يمكن أن يقود إلى تقسيم البلد أكثر فأكثر إلى مناطق سنية وشيعية وكردية. استجاب آلاف من العراقيين لدعوات التطوع هناك حالة استنفار قصوى في العراق لمواجهة التطورات الجديدة