يقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده على استعداد لمساعدة العراق على محاربة داعش في إطار القانوني الدولي، معتبرا ان السيطرة على الموصل لا تعني النجاح لزمرة إرهابية. أعلن حسن روحاني بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد لتقديم الدعم اللازم وفي إطار القوانين الدولية، فيما لو طلبت الحكومة العراقية منها ذلك رسمياً. وردا على سؤال حول التحركات الأخيرة للتنظيمات الإرهابية ومنها داعش في العراق وتصدي الحكومة العراقية لتلك التنظيمات الإرهابية، قال الرئيس روحاني في مؤتمره الصحافي اليوم السبت، لو طلبت الحكومة العراقية من إيران الدعم رسميا فاننا مستعدون لذلك في إطار القوانين الدولية. وأوضح الرئيس الإيراني بان مسالة دخول قوات إيرانية الى العراق للتصدي لعناصر تنظيم "داعش" لم تطرح لغاية الآن واستبعد ان يحدث هذا الامر لكنه اكد في الوقت ذاته بانه "لو اقتربوا من حدودنا فاننا سنتصدى لهم بالتاكيد". واعتبر الرئيس الإيراني سقوط مدينة الموصل لا يعني تحركا ناجحا لزمرة إرهابية في العراق بل ان هنالك قضايا اخرى كامنة وراء الستار، وأضاف، إن فشل (بعض الجهات) في الانتخابات لا ينبغي التعويض عنه بقتل الشعب. وأكد الرئيس روحاني، بأنه لا شك في إن تنظيم "داعش" مدعوم ماليا وتسليحيا من قبل بعض الدول في المنطقة . وكان مسئول إيراني كبير قال أمس إن إيران تشعر بقلق بالغ بشأن المكاسب التي يحققها المسلحون في العراق لدرجة أنها قد تكون على استعداد للتعاون مع واشنطن في مساعدة بغداد على التصدي لهم، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز الجمعة. وقال المسئول طالبا عدم نشر اسمه إن الفكرة مطروحة للنقاش بين زعماء إيران. ولم يكن لدى المسؤول علم إن كانت الفكرة طرحت مع أطراف أخرى. ومنذ الثلاثاء الماضي سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام على الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق وعلى تكريت مسقط رأس صدام حسين وعلى بلدات ومدن أخرى إلى الشمال من بغداد، وواصلوا تقدمهم الخاطف صوب بلدات قريبة من بغداد. وأكد مسئول رفيع في الحكومة العراقية الجمعة، أن إيران نشرت بالفعل ثلاث وحدات عسكرية من قوات الحرس الثوري في عدة مناطق بالعراق، في الوقت الذي جددت طهران نفي أنباء عن دخول قوات عسكرية إيرانية إلى العراق. وقال المسئول الأمني العراقي، والذي طلب من CNN عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، إن ثلاث وحدات من "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، تتمركز في الوقت الراهن في محافظة "ديالى"، مشيراً إلى أن هذه الوحدات تضم نحو 500 مقاتل على الأقل. وأشار المصدر نفسه إلى أن عناصر الحرس الثوري انضمت بالفعل إلى القوات الحكومية في معاركها ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، والذي يسيطر مقاتلوه على مناطق واسعة في شمال العراق، وبدأوا يتقدمون باتجاه الجنوب.