قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، تأجيل محاكمة مهندس الاتصالات الأردني "بشار أبو إبراهيم أبو زيد" أردني الجنسية محبوس، وضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي يدعى "أوفير هيرارى" هارب، في القضية المتهمين فيها التجسس على المكالمات المصرية الدولية وتمريرها لصالح إسرائيل لجلسة غدا؛ لاستكمال المرافعة. وقد بدأت الجلسة في الساعة الثانية عشر ظهراً، وصمم الدفاع على طلباته السابقة بعرض الإحراز على هيئة المحكمة، لأنه لم يتم الإطلاع عليها حتى الآن، موضحاً أن المحادثات والإيميلات الخاصة بالمتهم مترجمة ترجمة حرفية بعبارات غير مفهومة وواضحة يمكن قراءتها واستخلاص معنى منها. وأكد الدفاع خلو الأوراق من أي دليل إدانة، مطالباً بمواجهته بأي دليل تستند إليه النيابة، كما طالب بندب خبير متخصص للتأكد من التسجيلات المرصودة للمتهم، معترضاً على انتداب محامى للمتهم في ظل وجود محامى أصيل. من جانبه أخذ المتهم الأردني بشار في الصراخ من داخل محبسه، مطالباً القاضي بتلبية طلباته في القضية، وأخذ في البكاء للقاضي قائلاً:" أبوس رجلك ياريس وأتقى الله فيا و لبلي طلباتي، بالله عليك تتنحى ده ظلم أنا عندي عيال و لبي لي طلباتي". ورد ممثل النيابة على الدفاع، مؤكداً تقديم أدلة الاتهام الكافية الدقيقة، وسابقة إطلاع المحكمة على كافة الأحراز وفضها بجلسات سابقة، مؤكداً على تلاعب المتهم؛ بقصد إطالة أمد الدعوى لمدة قاربت الثلاث سنوات، وأن المتهم طلب التنازل عن هيئة دفاعه بجلسات سابقة، ثم عاود وأبدى رغبته في التمسك بحضورهم، ورد رئيس المحكمة مؤكداً تكامل الأدلة، وورود تقرير ترجمة الإيميلات محل الاتهام في أكثر من 137 ورقة، وإنذار الدفاع بعدم تعطيل الدعوى. هذا وتحدث المتهم من داخل القفص، مبدياً رغبته في مخاصمة المحكمة، وأن والده قادم من السفر لاتخاذ تلك الإجراءات عنه، وأيد الدفاع طلب موكله، وأكد على مخاصمة المحكمة لسابقة تنحى الهيئة الموقرة عن نظر القضية، وأكد على عدم اعتداده بالأدلة التي قدمتها النيابة، قائلاً للمحكمة :"فين الأدلة". واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي قدمت الأدلة ضد المتهم، وسرد ممثل النيابة وقائع اعترافه والجرائم التي ارتكبها، فقال المتهم من داخل القفص:"حسبي الله ونعم الوكيل فيك قول اللي أنت عايزه". فانتفض عدد من المحامون الحاضرون داخل القاعة في قضايا جنائية أخرى، ونهروا المتهم قائلين له "أنت مش بني آدم آويناك في بلدنا.. فخنتنا وتجسست علينا، بأي عين تنطق"، وقال محامى آخر للمتهم :"حسبنا الله ونعم الوكيل فيك أنت..ربنا ينتقم منك ويجازيك على كل أفعالك ..ويذيقك مما زرعت.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك". فتدخل دفاع المتهم، وطالب باقي المحامين بالهدوء، وقال لهم اسمعوا المرافعة كاملة ثم أحكموا، فردوا عليه :"نسمع إيه تأنى عن جرمه حسبنا الله ونعم الوكيل". من جانبه تدخل رئيس المحكمة وأمر بالهدوء داخل القاعة، وإنزال المتهم من القفص إلى حجز المحكمة ومنعه من حضور الجلسة؛ لإخلاله بالنظام والإجراءات، وشدد على المحامين بالهدوء وعدم مقاطعة النيابة، وإلا سوف يأمر بخروج من يخالف ذلك من القاعة.