شهدت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكمة القاهرة الجديدة، مشادات بين مهندس الاتصالات الأردنى بشار أبو زيد، ومحامون حاضرون بقاعة محاكمته مع ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي يدعى أوفير هيرارى «هارب»، بقضية التجسس على المكالمات المصرية الدولية وتمريرها لصالح إسرائيل، وتدخل دفاعه بالمشاجرة. حيث بدأت النيابة العامة مرافعتها بتقدم الأدلة ضد المتهم، وسرد وقائع اعترافه والجرائم التي ارتكبها، فقال المتهم من داخل القفص: "حسبي الله ونعم الوكيل فيك، قول اللى انت عايزه". فانتفض عدد من المحامين الحاضرين داخل القاعة فى قضايا جنائية أخرى، ونهروا المتهم قائلين له: "انت مش بنى آدم.. آويناك فى بلدنا.. فخنتنا وتجسست علينا، بأى عين تنطق"؟ وقال محام آخر للمتهم: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيك أنت.. ربنا ينتقم منك ويجازيك على كل أفعالك.. ويذيقك مما زرعت.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك". فتدخل دفاع المتهم، وطالب باقى المحامين بالهدوء، وقال لهم اسمعوا المرافعة كاملة ثم احكموا، فردوا عليه: "نسمع إيه تانى عن جرمه حسبنا الله ونعم الوكيل". وتدخل رئيس المحكمة وأمر بالهدوء داخل القاعة، وإنزال المتهم من القفص إلى حجز المحكمة ومنعه من حضور الجلسة، لإخلاله بالنظام والإجراءات، وشدد على المحامين بالهدوء وعدم مقاطعة النيابة، وإلا سوف يأمر بخروج من يخالف ذلك من القاعة.