توصلت الباحثة الفرنسية إيمانويل شاريوتييه إلى تقنية جديدة في جراحة الجين الذى أطلق عليه "كريسبر كا 90"، الأمر الذي يعد ثورة تكنولوجية تحدث مرة كل عشرة سنوات، والذى كان قد ركز عليه عالم البيولوجي الفرنسى الراحل "جاك مونود"، وحصل على جائزة نوبل في 1965 من أجل التوصل لعلاج الأمراض الجينية. وتمكنت شاريوتييه التي تعمل مع فريق مشترك في كل من ألمانيا والسويد من التوصل إلى الجين المصاب وإجراء تعديلات عليه، وإصلاح العيوب التي أصابته لتفادي الأمراض الناتجة عنه، وأجريت التجارب المعملية على أنواع مختلفة مثل السمك المخطط والفئران والأرانب والخنازير ودودة الحرير والقرود والنباتات، وفقاً لما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد أجريت التجارب على هذا الجين المأخوذ من الفئران، والذي يسبب مرضاً جينياً في الكبد، وتمت معالجته، وبالفعل استعاد الفأر وزنه بعد أن كان قد فقده أثناء وجود الخلل في الجين. كما أجريت التجارب على 12 مريضاً مصاباً بفيروس الإيدز، حيث تم معالجة الغدد الليمفاوية "تي"، التي تخضع لنظام يهدف معالجة الجين "سي سي آر 5"، الذي يسمح لفيروس الإيدز بمهاجمة خلايا الإنسان، وبعد المعالجة بنسبة من 11 % إلى 28 % أعيد حقنها للمريض مرة أخرى، ولكن مازالت التجارب جارية لتحقيق نجاح العلاج.