التقى أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، أمس السبت، سامنثا باور مندوبة أمريكا الدائمة في مجلس الأمن في مدينة غازي عينتاب على الحدود السورية التركية، بحسب بهية مارديني، المستشار الإعلامي للائتلاف السوري. وقالت مارديني، لوكالة الأناضول، إن الجانبين تناولا، خلال اللقاء سبل دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار، وناقش الجانبان إمكانية عودتهم الى مدن ومخيمات داخل الأراضي السورية، وكذلك دعم الائتلاف سياسيا والمجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان عسكريا وطرق مكافحة الارهاب وخاصة "داعش"، كما تطرقت المباحثات للأوضاع المستجدة على الساحة العراقية وتأثيرها على الساحة في سوريا. كما التقى رئيس الائتلاف في اليوم ذاته، قادة الجبهات العسكرية المستقيلون من هيئة الأركان، وتم إطلاع القادة على المباحثات التي أجراها الجربا في واشنطن وباريس ولندن والعواصم الاقليمية، بهدف الحصول على السلاح، بحسب المستشار الإعلامي للائتلاف. وأطلع قادة الجبهات رئيس الائتلاف على الأوضاع الميدانية على الأرض والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر في محاربة "داعش" والنظام. وقال قادة الجبهات، خلال اللقاء، إنهم خلال أكثر من سنة ونصف من استلام مهامهم في هيئة الأركان قدموا كل ما يستطيعون وأنهم سيفسحون المجال لضباط آخرين بتقدم الصفوف وأنهم سيبقون جنودا أوفياء في خدمة الثورة وجاهزون لتلبية نداء هذه الثورة الأبية للوصول لأهدافها، وقدم بعدها القادة استقالاتهم، وفق مارديني. من جانبه شكر رئيس الائتلاف القادة على عملهم ودورهم "الريادي" في الأركان في الفترة السابقة، كما أكد أن الجيش الحر والأركان ستبقى بحاجة لخبراتهم في الأشهر القادمة من خلال جيش وطني لقيادة الثورة ومن خلال العمل العسكري والثوري. وأصدر 4 من 5 قادة جبهات وعدد من رؤساء المجالس العسكرية التابعين لهيئة أركان الجيش السوري الحر، اليوم السبت، ما أسموه "بيان استقالة" من مناصبهم، دون توضيح الأسباب. ولم يبيّن الموقعون على البيان أسباب تقديم استقالاتهم عبر البيان، إلا أن مسؤولاً في المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر قال لوكالة "الأناضول"، في تصريحات نشرت أمس، إن "سبب الاستقالة هو عدم تأمين الدعم الكافي المطلوب من أسلحة وعتاد للجبهات والمناطق التي يتولى مسؤوليتها قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية".