أدان الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وزير الخارجية السويسري "ديدييه بوركهالتر"، بشدة حادث إسقاط الطائرة العسكري الأوكرانية، أمس السبت، على يد انفصاليين مسلحين موالين لروسيا، شرق أوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل 49 شخصا كانوا على متنها. وأعرب المسؤول الأوروبي، في بيان له أمس، عن قلقه البالغ حيال تطور الأوضاع شرق أوكرانيا، مناشدا كافة الأطراف ضبط النفس والابتعاد عن أي أفعال من شأنها تأجيج العنف في البلاد. وقدم " بوركهالتر" تعازيه للرئيس الأوكراني الجديد "بيترو يوروشينكو"، ولشعبه، ولأسر الضحايا وذويهم، مؤكدا على ضرورة استمرار المفاوضات الثلاثية بين أوكرانياوروسيا وممثلي المنظمة الأوروبية، بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي التوتر في البلاد. وطالب الأطراف المعنية الابتعاد عن العنف، واللجوء للحوار، واتخاذ خطوات مشترك تتسم بالشجاعة من أجل تحقيق تقدم على مسار الحل السلمي الذي يرضي جيمع الأطراف. هذا وأعرب المسؤول الأوروبي عن الاعتداء الذي تم أمس على السفارة الروسية بالعاصمة الأوكرانية "كييف"، مناشدا السلطات الأوكرانية اتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها. وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أمس؛ عن قيام انفصاليين موالين لروسيا بإسقاط طائرة نقل عسكرية من طراز (IL – 76) تحمل معدات وأفرادا، في إقليم "لوغانسك" الواقع شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها ال49. وأدى هذا الحادث إلى إدانات دولية وأممية، استنكر خلالها المجتمع الدولي مرتكبي الحادث، مطالبين كافة الأطراف اللجوء إلى الحوار السياسي لحل الأزمة السياسية في أوكرانيا. هذا ونظّم أوكرانيون، وقفة أمام السفارة الروسية ، أمس السبت، احتجاجا الحادث. وزعم المحتجون أن روسيا تتدخل في الشأن الأوكراني، وقاموا خلال وقفتهم بإلحاق أضرار بمركبات دبلوماسية تابعة للسفارة، كما رشقوا مبنى السفارة بالحجارة والبيض، واعتدوا على السفير الروسي "ميخائيل زورابوف". وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية أضرم المتظاهرون النيران في إحدى مركبات السفارة، لتأتي قوات الدفاع المدني لإطفائها بعد ذلك، وسط تأكيد من المتظاهرين على مواصلة فاعلياتهم حتى الصباح.