قال مصدر حكومي عراقي اليوم الخميس، إن قيادة الجيش كلفت مسئولين عسكريين جديدين لإدارة العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين، بعدما سيطر مسلحون من بينهم مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مناطق واسعة في المحافظات الشمالية والغربية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" قال المصدر الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قيادة الجيش كلّفت كل من الفريق علي محسن الفريجي والفريق حاتم المكصوصي بإدارة العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين، من دون أن يبين خلفيات الضابطين العسكرية. واقترب مقاتلو "داعش" ومسلحون متحالفون معهم من تخوم العاصمة بغداد ولم يعد يفصلهم عنها سوى 100 كلم، بحسب مراسلي وكالة "الأناضول". وأشار المراسلون إلى أن المسلحين يطوقون، منذ يوم أمس الأربعاء، مدينة سامراء كبرى مدن صلاح الدين، والتي تضم أحد أهم المزارات الشيعية للإمام علي الهادي وابنه الحسن العسكري. وبحسب مصادر بالأمن وشهود عيان فإن "المسلحين باتوا يحاصرون سامراء من كل الجهات في الوقت الذي انسحب عناصر الشرطة الاتحادية من بعض السيطرات (نقاط التفتيش)". فيما استنفرت قيادة عمليات سامراء التابعة للجيش العراقي جميع قواتها وأعلنت حالة "التأهب القصوى". وبعد سقوط تكريت عاصمة صلاح الدين الإقليمية والمدن التابعة لها، أمس الأربعاء، حول محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله عبد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد عبد الجبار الكريم مقري إدارتهما إلى سامراء التي ما تزال هي وطوزخورماتو وبلد والدجيل بمحافظة صلاح الدين خارج سيطرة المسلحين حتى صباح اليوم.