قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر والكاتب السياسي في حواره ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي تو" إنه أحال كل نقاط ضعفه في حياته إلى نقاط قوة، حيث كان خجولا من مواجهة الناس، ولكن الآن أصبحت مواجهتهم أسهل شيء لديه، وأنه كان يخاف من "الظلمة"، ولكنه قرر اقتحام الظلام عن طريق المرور يوميا في طريق مظلم في دمنهور حتى يواجه خوفه. وأضاف الفقي :"النجاح قرار عقلي والفشل قرار عقلي أيضا، وكل شئ يأتي بالإرادة، كما أن كل شخص يستطيع المرور من الطريق الذي يريده، وأنا ولدت بقرية وحفظت القرآن وأنا طفل، وكل هذا كان في فترة الخمسينات، وتخرجت في السنة التي تلتها النكسة مباشرة في 1967، وكانت الأمور تسير معنا بالعكس، وتم حرماننا من كثير من المواقع.. وكانوا يقولون لنا: إنتوا لسه صغيرين، وفجأة جاءوا بأحمد نظيف في 2004، وكان سنه صغير، وعندما تعجبنا قالوا :إنتوا كبرتوا وبندور على الجيل الجديد، وهنا سميت جيلنا بالدور المسحور لأنه لا أحد يقف عليه، وحينها قال لي عصام شرف وزير النقل آنذاك، صحيح أنت الدور المسحور بس أنت القاطرة اللي بنشد الأسانسير وتطلعه أو تنزله". وتابع :"كنت ناصري إبان أيام النكسة، ومسئول التثقيف بمنظمة الشباب بالقاهرة، وعندما سمعت عبد الناصر يتحدث عن هزيمتنا، حدث لي إحباط، وكان هناك عناد لدى الشعب المصري بدليل معركة رأس العش بعدها بأيام". وأوضح المفكر أن :"هناك هجرة زمنية، حيث ذهب البعض إلى القرن الهجري، ولذلك الأمر ظهرت قوة الدفع للتيار الإسلامي بعد النكسة، وتم نصح عبد الناصر أن يذهب مناسبة دينية ليسترد إحساس الشعب به، لأن البعض كان يرى أن الكفر سبب النكسة". وشدد على أنه :"ليس مع نظام معين بل مع الوطن، وحسني مبارك كان حاكما وطنيا ولكنه كان محاطا بالفساد والاستبداد، ولكنه كان خائف على الأرض المصرية وحدودها، الأمر الذي لم يتوفر في سنة الإخوان المسلمين وقال :"يبدأ كل الحكام وعليهم وشوح الطهارة والطيبة في البلاد، وكل الرؤساء بدأوا بهذا، سواء أنور السادات أو مبارك".