"كورونا" يصيب الجهاز التناسلي "الانترفيون" يقضي على "كورونا" بعض علاجات "كورونا" تؤدي للاكتئاب والانتحار قال الدكتور محمد حسونة الباحث البيولوجي في الخلايا الجذعية، إن فيروس "كورونا" تطور في جسد الحيوان عبر آلاف السنين حتى انتقل للإنسان. وأكد حسونة في حديث خاص ل "محيط" أن "كورونا" هو عبارة عن فيروس يحمل شفرة وراثية من نوع "RNA"، وحجمها هو الأكبر بالنسبة لأقرانها من الفيروسات، كما أن لديه الكثير من آليات التطور التي تسمح له أن يصيب شتي أنواع الحيوانات ويدمر جهازها المناعي. وأضاف حسونة أنه من الممكن وجود نوعين أو أكثر لفيروس "كورونا" في نفس الجسد المصاب، مشيراً إلى أن إصابة نوعين من الفيروس لخلية ما يساعدها في توليد آلاف الفيروسات الجديدة عن طريق نسخ جينوم الفيروس والبروتينات الخاصة بتكوينه في الخلية. وأفاد حسونة بأن تغيرات وطفرات الفيروس داخل الحيوان قد تدمر بروتين مهم في الفيروس نفسه، حيث نجد أنه نتيجة للضغط الذي تقوم به مناعة الجسم تموت الأنواع الضعيفة من الفيروس وتبقى الأنواع الأقوى، التي انتقلت إلى الإنسان. وأكد أن تناول بعض البدو لحليب الجمال دون تعقيمه من أسباب انتشار المرض، كما هو الحال في بعض المناطق من الصين التي تؤكل فيها الوطاويط والكلاب. "كورونا" يحارب الجسم البشري وأوضح حسونة أن "كورونا" يمكن أن يصيب الخلايا التناسلية مما يسبب انتشاره وانتقال العدوى، كما أن وجود جينوم بعض الفيروسات في الجسم البشري دون وجود وظيفة محددة لها، يؤكد بعض العلماء أنها ظاهرة قد تكون سبباً من أسباب الإصابة بالسرطان. وأضاف حسونة أن فيروس "كورونا" يصيب بشكل خاص الخلايا الطلائية التي تغطي أجزاء الجسم مثل الشعب الهوائية في الرئة والحبل السري في بعض الحيوانات مثل الجمل، ويتصل بمستقبل هذه الخلايا ويدمرها. فالشعب الهوائية عبارة عن أكياس يدخل فيها الهواء الممتلئ بالأكسجين حتى يستخلص الدم الأكسجين من هذا الهواء ويبقى ثاني أكسيد الكربون ليخرج مع الزفير، إلا أن إصابة الفيروس لهذه الخلايا يكون داخل الشعب الهوائية سائل من الفيروس والخلايا المناعية المقاومة والمواد الكيميائية وبالتالي لا يستطيع الهواء الدخول بشكل كامل إلى الشعب وتفشل عملية التنفس. وأضاف حسونة أن اقتحام الفيروس للكلى يدمرها تماماً في غضون أيام معدودة، كما أن من مضاعفات المرض الضعف العام بالجسد وقابليته للإصابة بالفيروسات والبكتيريا الأخرى. علاج "كورونا" أفاد حسونة بأن العلماء قد استخدموا "الانترفيون" لعلاج "كورونا"، ولكن مع تطور الفيروس بالجسم يعجز الجهاز المناعي عن إفراز مادة "الإنترفيون" لمقاومة الفيروس والتي تتمتع بقدرة كبيرة للقضاء عليه. كما لجأ العلماء لبعض الأدوية الأخرى مثل "الانترفرون ألفا" و"الريبافرين"، ولكن لوحظ أعراض جانبية خطيرة مثل الاكتئاب والانتحار، كما أن الجرعات المطلوبة من هذا الدواء أعلى بكثير من تلك المطلوبة لعلاج فيروس "سي"، لذا يحاولون إنتاج "إنترفرون" أكثر فاعلية للقضاء على الفيروسات.