أكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني خالد الخيبري عدم وجود إحصاءات في الوقت الحالي للدول التي بدأ يتوجّه إليها السعوديون هذا الصيف، مشيراً إلى أن الإحصاءات لا تظهر إلا في الربع الثاني من العام الحالي، وهي ربع سنوية توضح إجمالي عدد الرحلات ونسبة نموها، لكن الرحلات المتجهة لدول العالم تسير بحسب جدول زمني منظم من الخطوط السعودية وخطوط الطيران الأخرى. واضاف «أتوقع أن معظم السياح السعوديين هذا الصيف سيتوجهون للسياحة الداخلية لأسباب، منها أنه بعد الانتهاء من العام الدراسي لا توجد سوى فترة وجيزة جداً من شهر شعبان، ثم تليها مباشرة شهر رمضان، ومعظم السعوديون يفضلون قضاء شهر رمضان في المملكة، وأيضاً لا ننسى أن فترة الصيف ستكون الحرارة مرتفعة جداً سواء أكانت في المملكة أم في دول الخليج والدول المحيطة، وإن كان هناك تخطيط للسفر، فسيكون في الفترة المتبقية من الإجازة بعد عيد الفطر». من جهتها، أوضحت نزهه الرفاعي - صاحبة إحدى الشركات السياحية أن أفضل الدول التي يرغب السعوديون في الذهاب إليها هذا الصيف، هي بحسب الترتيب ماليزيا ثم تركيا فدول أوروبا. وحول توجّه المسافرين إلى دول أخرى، قالت الرفاعي: «أسباب تغير الرغبات بحسب طبيعة الإنسان، فحب التغيير يجعل السائح يختار بلداً مختلفاً في كل عام». وحول ما يطلبه السعوديون من شركات السياحة من تجهيزات وتسهيلات قبل سفرهم للدولة المطلوبة، وهل منها طلبات غريبة أو يصعب توفيرها، أوضح أحد المسؤولين في شركة خاصة بالسياحة والسفريات عمر بالبيد أن معظم ما يطلب منا توفيره لا يتعدى كعكة زواج في الطائرة، أو توفير فيلا خاصة في إحدى الدول بمسابح خاصة، أو تتوافر بها شرفة تطل على البحر، ومن المعروف أن توفير فيلات خاصة في بعض الدول بمسابح خاصة يعدّ غريباً بحكم الانفتاح، أما في ما يتعلق بالطلبات الغريبة الأخرى للسائح، فهو من يقوم بتوفيرها بنفسه بعد وصوله للبلد المراد. وأضاف بالبيد من الطلبات التي كانت ترى في السابق بأنها غريبة، طلب عميل لطائرة خاصة تنقله من مكان إلى آخر، إلا أن هذا الأمر أصبح أمراً عادياً لتعدد الرحلات وتوافر المطلوب. وعلى مستوى المواطن العادي، فكان إجماع معظمها على السفر بعد إجازة عيد الفطر، إذ أكد سعيد الحربي أنه سيتوجّه إلى دبي قبل بدء الدوام، معلقاً بقوله: «فترة الإجازة قليلة جداً، ولا يوجد متسع من الوقت»، خصوصاً وأنه تم تعيينه خارج منطقته، ويحاول قضاء معظم أيام إجازته مع أسرته بقرب والديه.