-الإماراتيون يلغون تركيا من أجندتهم السياحية هذا الصيف -25 % من السياح السعوديين يلغون حجوزاتهم..و 175 ألف سائح خليجي في سويسرا عام 2012 تشهد الدول السياحية انتكاسات يوما بعد آخر، إما بفعل الثورات أو بفعل عوامل الطبيعة كالعواصف وغيرها وإما لأحداث داخلية لم تكن على البال، كما حدث في تركيا التي كانت في آخر عامين الوجهة الأولى في العالم المفضلة بالنسبة للسياح الخليجيين، بسبب الأحداث التي عصفت بمصر ولبنان وغيرهما من الدول، بيد أن المظاهرات الأخيرة عصفت بتركيا هي الأخرى. وبحسب صحيفة الإمارات اليوم، فقد أكد مسؤولو شركات سياحة وسفر في الدولة، إلغاء نسبة تصل إلى 90% من حجوزات الصيف إلى تركيا بسبب تطورات الوضع هناك. وأضافوا أن الإلغاءات تتركز خصوصاً على الحجوزات التي كانت مقررة خلال الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان، لافتين إلى أن هناك وجهات بديلة أخرى مثل لندن، وميونيخ، وأستراليا، وماليزيا، وتايلاند، وسنغافورة، وهونغ كونغ. وأفادوا بأن إلغاء السفر بالنسبة للمجموعات بصفة خاصة، يكبد المسافرين خسائر مادية، أبرزها خسارة 10% من قيمة حجز الفندق، أو خسارة قيمة سعر ليلتين إلى ثلاث ليال في أحيان أخرى، مشيرين إلى مفاوضات جارية مع أصحاب فنادق هناك، على اعتبار أن مسألة الإلغاء ترجع إلى ظروف استثنائية خارجة عن إرادة المسافرين. وقال المدير العام لشركة "ترو فاليو" للسياحة والسفر في دبي، وليد شوقي، إنه جرى إلغاء أكثر من 90% من حجوزات السفر إلى تركيا، خصوصاً لمن اعتادوا السفر إليها سنوياً ". وأكد أن الفترة الماضية شهدت تحولاً للسفر إلى وجهات أخرى بديلة لتركيا، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها، خصوصاً وجهات أوروبية مثل ميونيخ، ولندن، وسويسرا، والنمسا. وأضاف أن أسعار السفر إلى تركيا لم تعد رخيصة كما كانت منذ سنوات، إذ شهدت زيادة كبيرة خلال العامين الأخيرين، نظراً إلى تزايد الطلب، راوح فيها متوسط سعر الليلة في معظم فنادق تركيا بين 300 و350 يورو (1440 و1680 درهماً)، ما يقارب أسعار الفنادق في العديد من الوجهات الأوروبية. من جهته، قال المدير العام لشركة "بن صالح للسياحة والسفر"، حسين عطاالله، إن الحجوزات الملغاة كانت تتركز في الأيام القليلة المقبلة التي تعقب بدء الإجازة الصيفية وتسبق شهر رمضان، لافتاً إلى أن الحجوزات التي أبرمتها الشركة للسفر إلى تركيا خلال فترة ما بعد رمضان قليلة للغاية. وذكر أن تايلاند، وماليزيا، ولندن، وأستراليا وميونيخ، برزت وجهات بديلة عن تركيا، موضحاً أن الشركة أجرت مفاوضات مع عدد من أصحاب الفنادق، الذين أبدوا تفهماً لأسباب الإلغاء، وتعهدوا بالعمل على رد أموال الحجوزات أو معظمها خلال الفترة المقبلة. تسببت التظاهرات التي تشهدها ساحة "تقسيم" التركية خلال الأيام الماضية، في قيام 25% من السياح السعوديين الراغبين في قضاء إجازة صيف هذا العام في تركيا، إلى إلغاء حجوزاتهم، وسط توقعات عاملين في قطاع السياحة بارتفاع نسبة الإلغاء إلى 30 في المئة بنهاية الأسبوع الجاري، في حال استمرار التظاهرات، وعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك. وقال عاملون في قطاع السياحة في تصريحات لصحيفة الحياة، إن ماليزيا وعدداً من الدول الأوروبية ستكون وجهة السعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى تركيا، أو الذين يفكرون في إلغاء حجوزاتهم، فيما قلل المستشار الثقافي والسياحي بالسفارة التركية لدى الرياض من تأثير الأوضاع في تركيا في سفر السعوديين، مطمئناً بأن الأوضاع تتجه إلى الهدوء في بلاده. وأوضح المدير العام لشركة الصرح للسفر والسياحة مهيدب المهيدب، أن 25 في المئة من الأسر السعودية ألغت حجوزاتها إلى تركيا، بسبب المظاهرات التي اندلعت هناك خلال الأيام الماضية، وعدم استقرار الأوضاع هناك، مشيراً إلى أن الأسر ترغب في التوجه إلى دول مستقرة مثل ماليزيا وبعض الدول الأوروبية التي لا تقل أسعارها عن أسعار تركيا من ناحية حجوزات الطائرات أو الفنادق. وتوقع المهيدب ارتفاع عمليات إلغاء الحجوزات إلى تركيا إلى 30 في المئة بنهاية الأسبوع الجاري، في حال استمرت الأوضاع الراهنة في تركيا وتواصل المظاهرات، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك أشاروا إلى أن الأوضاع ستتجه إلى الاستقرار. ولفت المهيدب إلى أن مكاتب السفر والسياحة لا تقوم بخصم أي قيمة حجوزات المسافرين الذين يرغبون في إلغاء حجوزاتهم، بعكس الحجز من خلال المواقع الإلكترونية. من جهته، أشار عضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سابقاً سمير قمصاني، إلى أن الصورة غير واضحة في تركيا، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة إلغاء الحجوزات إلى 30 في المئة بنهاية هذا الأسبوع، في حال عدم استقرار الأوضاع هناك، مضيفاً أن تركيا باتت مرغوبة لدى السعوديين منذ خمسة أعوام. وحول وجهات السعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى تركيا، قال قمصاني، إن ماليزيا وبريطانيا وفرنسا ستكون وجهات بديلة للسعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم لتركيا أو الذين يفكرون في إلغائها إذا لم تستقر الأوضاع الأمنية هناك، مشيراً إلى أن النمسا تعتبر من الدول الأوروبية المرغوبة لدى السعوديين، وبخاصة أن أسعار الفنادق والخدمات معقولة. من جهته قلل المستشار الثقافي والسياحي بالسفارة التركية في الرياض حسين أس، من تأثير الأوضاع في تركيا في سفر السعوديين، مضيفاً "هناك الكثير من السياح السعوديين سافروا إلى تركيا مع بداية الإجازة هذا العام"، مطمئناً بأن الأوضاع تتجه إلى الهدوء. وأكد أن الحكومة التركية أعطت وعوداً بأن تعود الأوضاع إلى الاستقرار في تركيا خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هناك مظاهرات سلمية، والرسالة أخذتها الحكومة التركية من المتظاهرين، وليس هناك تجاوزات خطرة على السياح. وأشار إلى أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال الربع الأول من هذا العام بلغ 53 ألفاً، متوقعاً ارتفاع إجمالي السياح السعوديين لتركيا إلى 400 ألف سائح في 2013. يذكر أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال العام الماضي بلغ 200 ألف سائح، بزيادة 51 في المئة، مقارنة بعام 2011. وأشارت آخر البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية لشهر يناير الماضي، إلى زيادة عدد السعوديين الذين زاروا تركيا خلال يناير بنسبة 81 في المئة، إذ بلغ عددهم 13345 زائراً، مقارنة ب7311 زائراً للشهر نفسه من عام 2012. توقعت هيئة السياحة السويسرية ارتفاع أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى سويسرا ومدنها خلال الصيف الجاري، مشيرة إلى أنه وفق المعطيات في الشرق الأوسط فإن سويسرا من ضمن الوجهات المفضلة لهذا العام. ووفقاً لصحيفة الوطن الكويتية، فقد ذكرت الهيئة أن عدد السياح الخليجيين القادمين إلى سويسرا بلغ العام الماضي نحو 175 ألف سائح، مقارنة بنحو 133 ألفاً عام 2011، بزيادة نسبتها 31.7%. وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي أمس، أن المملكة العربية السعودية تأتي في المركز الأول بنحو 65 ألف سائح، ثم الإمارات ب60 ألفاً، تليها الكويت ثالثة ب18 ألفاً، ثم قطر ب17 ألفاً، وأخيراً البحرين وعمان ب7 آلاف لكل منهما. وأضافت أن نسبة السياحة الخليجية في سويسرا بلغت 2.7% من إجمالي السياح القادمين إليها، موضحة أن عدد الليالي التي قضاها السياح الخليجيون العام الماضي بلغ نحو 518 ألف ليلة بزيادة 24% بمتوسط 3 ليالٍ لكل سائح. وتعد سويسرا الوجهة المثالية للسياحة من كل بلدان العالم، فأينما حللت فيها، تشعر بأنك في عالم السحر والجمال، حيث الجبال الشاهقة ومدن الصيد والبحيرات الخلابة والبلدات القديمة الساحرة، مما أهلها لتكون من أجمل بلاد العالم. ولم تكن طبيعة سويسرا هي وحدها الجاذبة، بل كتبها وفنونها ورياضاتها التي لها دور كبير في استقطاب مثقفي العالم ومشاهيره، إضافة إلى توافر المنتجعات الصيفية والشتوية، للاستجمام فيها في كلا الموسمين ولاسيما في مدينتي إنترلاكن وغشتاد. وتعد مدينة غشتاد، الواقعة جنوب غرب سويسرا أحد أجمل المنتجعات السياحية في العالم، وتشتهر بأنها المفضلة لدى الأثرياء والمشاهير ما يزيد من سحرها وجاذبيتها وارتفاع أسهمها في سوق السياحة المترفة، والوصول إليها أيسر من الوصول إلى إنترلاكن، حيث يمكن الذهاب إليها عبر القطار أو السيارة من مناطق متعددة، ومن يزر هذه المنطقة يجد بها فرصة لممارسة هواياته، فضلا عن مجموعة نادرة من الأنشطة الثقافية والرياضية في قلب مناظر خلابة لجبال الألب، وسط خصوصية قل نظيرها في كثير من المنتجعات السياحية حول العالم. ومن جانبه توقع وزير السياحة التركي أرطوغرول كوناي أن يتجاوز دخل بلاده من السياحة 30 مليار دولار في 2012 وهو ما يفوق التقديرات الرسمية بكثير وإن نظاما جديدا لحساب الدخل سيتضمن بيانات كانت تغفل فيما سبق. ووفقا لبيانات معهد الإحصاءات التركي بلغت عائدات السياحة 23 مليار دولار في 2011 بزيادة 10.64 بالمئة عن العام السابق. لكن كوناي ذكر في المقابلة مع رويترز أن الدخل الفعلي في 2011 تراوح بين 27 و28 مليار دولار لأنه تم استبعاد بعض البيانات من الحسابات سابقا. وأضاف "يحاول معهد الإحصاءات حساب دخل السياحة من خلال إجراء مسوح عند منافذ الحدود أربع مرات سنويا. وحتى فترة قصيرة كانت المسوح تستبعد دخل المراسي والركاب من كبار الشخصيات". وتوقع كوناي أن يعلن المعهد أن دخل السياحة في 2012 سيتجاوز 25 مليارا.