أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي أن الانتخابات الرئاسية في سوريا وخلافا للمزاعم الغربية لم تکن صورية بل ان الشعب شارك فيها بشکل حماسي وملحمي . ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد قال بروجردي في تصريح نقلته وكالة انباء "ارنا" الإيرانية "إننا ذهبنا إلي سوريا في يوم الانتخابات بناء علي دعوة رسمية من رئيس مجلس الشعب السوري وشهدنا لاول مرة تنافسا بين ثلاثة مرشحين ." وأضاف "اننا منذ البداية کنا نؤمن بالخيار السياسي وکنا واثقين بان الانتخابات ونتائجها سيكون لها تاثير کبير في ايجاد تسوية سياسية وازالة المشاکل التي تواجهها سوريا ." وأشار بروجردي إلي زيارة بعض المجموعات إلي مدينة حلب وقال إن الإرهابيين وفي يوم الانتخابات هاجموا المدينة ولم يرحموا سکانها الآمنين. وأشار إلي عدم اعتراف الدول الغربية بالانتخابات السورية وقال إن الشيء المهم الوحيد لأمريکا وحلفائها هو المصالح مؤکدا أن سوريا کانت دولة مستقرة تعيش فيها مختلف الفئات جنبا إلي جنب إلا أنه بعد المساس بالتوازن في منطقة الشرق الأوسط سعي الأمريكيون للإخلال بهذا التوازن لصالحهم من خلال اقتحام سوريا ، مؤکدا أن أمريکا تخشي السيادة الشعبية في سوريا وإعادة الشرعية لحکومة الرئيس الأسد. وأشار بروجردي إلي قيام العشرات من الدول بإرسال قوات وجماعات مسلحة إلي سوريا لتصعيد الأزمة في هذا البلد ، وقال إن الحکومة السورية وبعد الانتخابات الرئاسية قد أصبحت في موقف جديد وأنها ستتصدي للجماعات المسلحة بشکل أکثر حزما. وأشار بروجردي إلي أن أمريکا كانت قد أعلنت قبل ثلاثة أعوام ونصف العام أن النظام السياسي في سوريا يجب أن يتغير واستخدمت في هذا المجال جميع طاقاتها وإمکانياتها في المنطقة وساعدتها عدة دول لتحقيق هذا الهدف مؤکدا أن هذه المحاولات العبثية قد أسفرت عن المساس بمصداقية أمريکا السياسية وتشويهها.