تعود صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مجددا إلى المظاهرات المؤيدة له، تزامنا مع تنصيب الرئيس الجديد للبلاد عبد الفتاح السيسي غدا الأحد، بحسب قيادي ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم لمرسي. وقال عمرو عادل عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وأحد قيادات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن "محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، ونحن لا نعترف بالانتخابات التي جرت، أو بالتنصيب الذي سيتم غدا، ورفع صوره هو عنوان مظاهرات الغد"- على حد قوله. واضاف عادل في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية عبر الهاتف، أن "عزل مرسي تم بانقلاب عسكري دموي سقطت فيه الدماء، وسيبقي هو رمزا لهذا الشعب ولتضحياته، ورئيسا منتخبا لم يتنازل عنه الشعب بعد". وأشار إلى أن "الرئيس مرسي هو مفتاح حل الأزمة، وكل المسرحيات الهزلية التي تقام لتقنين اختطافه لن تجدي، وهناك فرق بين عودة الشرعية المتمثلة في مرسي، وبين إدارة مرحلة ما بعد سقوط الانقلاب والتي قد يتم فيه الحديث عن أي طريقة للإدارة تحقق أهداف ثورة 25 يناير 2011". وقال إن "الحراك الثوري النوعي سيتصاعد غدا في إطار أسبوع "العسكر فاكرينها تكية"، وسيتظاهر الشعب المصري في كل محافظات مصر، وفي القاهرة، عدا مقار الاحتفال والتنصيب، لتفويت الفرصة علي مليشيات الانقلاب". وأضاف أن "مقاطعة الشعب للانتخابات الرئاسية، والمظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية، وستتواصل غدا الاحد، تؤكد حتمية سقوط خارطة الانقلاب بإجماع شعبي، وعلى السيسي ومن معه أن يعترفوا أن مصر ضدهم ومرسي هو رئيسهم". ووجه مرسي خطابا للشعب المصري الأربعاء الماضي قال فيه: "أصبت وأخطأت، ولكني لم أخن فيكم أمانتي ولن أفعل"، مطالبا ما أسماهم ب"الثوار" ب"عدم التفرق مع الاستمرار في الثورة السلمية"، مشيرا إلى أن "الأغلبية الساحقة من الشعب أسمعت العالم صمتها الهادر في مسرحية تنصيب قائد الانقلاب (وفق وصف الرسالة التي تقصد الانتخابات الرئاسية الأخيرة) التي أرادوا لها شعبا مغيبا فصفعهم بوعيه وأذل ناصيتهم". ويؤدي السيسي، غدا الأحد، اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، بحضور الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات رئاسية تمت الأسبوع قبل الماضي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.