تعرضت مواقع الكترونية موريتانية رسمية لهجمات الكترونية، أمس الأحد، من قبل مجموعة من الهاكرز "قراصنة الانترنت" أطلقوا على أنفسهم اسم "العميل السري المغربي". ومن بين المواقع التي تمت قرصنتها موقع الوزارة الأولي رئاسة الوزراء وموقع وزارة العدل. وقد كتب القراصنة على واجهات المواقع التي تعرضت للقرصنة عبارة تتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ب"معاداة المغرب"، بالإضافة لنشر صورة الرئيس الموريتاني رفقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، مع كتابة عبارة "أعداء المغرب" تحت الصورة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الموريتانية للرد على الأمر. وانتقدت جمعية موريتانية مساندة للمغرب، يوم أمس السبت، استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يوم الخميس الماضي، لمبعوث شخصي من "رئيس إقليم الصحراء" محمد عبد العزيز. وقالت الجمعية الموريتانية - المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "هذه الخطوة ليست بريئة ومستفزة لمشاعر المواطنين الذين سقط أهاليهم صرعى عنف جبهة البوليساريو". والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم البوليساريو، والتي تأسست في 10 مايو 1973، هي حركة تسعى إلى الانفصال عن المغرب وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. واعتبر بيان الجمعية أن "استقبال الرئيس الموريتاني للمسؤول الصحراوي يأتي في إطار استجداء النظام الموريتاني لدعم الجزائر للانتخابات الرئاسية"، المقررة في موريتانيا 21 يونيو القادم. واتهمت الجمعية، المقربة من المغرب، النظام الموريتاني الذي وصفته ب"الانقلابي" ب"السعي إلى توتير منطقة المغرب العربي، وزيادة الطين بلة، لزعزعة الأمن القومي العربي كراهية بالديمقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية"، حسب البيان. وتأسست الجمعية الموريتانية - المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية في أكتوبر 2013 بمدينة وجدة المغربية، وتضم موريتانيين ومغاربة مؤيدين لقضية ضم الصحراء إلى المغرب. وتميزت العلاقات الموريتانية المغربية في السنتين الأخيرتين بطابعها المتغير وتجاذباتها غير المستقرة أحيانا مما أثر سلبا على نموها وتطورها. ويعتبر مراقبون أن التقارب الموريتاني الجزائري في الآونة الأخيرة أثر على علاقة موريتانيا بالمغرب، والتي شهدت الكثير من الشد والجذب.